حمص-سانا
يقف رجال شرطة المرور في الساحات والشوارع الرئيسية بمحافظة حمص كباقي رفاقهم في المهنة على امتداد الجغرافيا السورية يؤدون واجبهم المهني والإنساني بكل أمانة وإخلاص رغم حر الصيف وبرد الشتاء.
وخلال جولة لكاميرا سانا في مدينة حمص أشار عدد من عناصر المرور إلى أنهم مؤتمنون على سلامة المواطنين وأمنهم وامانهم عموما وأن مسؤولياتهم تضاعفت خلال سنوات الحرب على سورية إلى أن تم دحر الإرهاب فكانوا يدا بيد مع الجيش العربي السوري حتى تحقيق النصر.
ويقول الرقيب أول علاء ضاحي من مرتبات قيادة شرطة حمص فرع المرور.. منذ 12 عاما أصبت بطلق ناري في الساق بينما كنت في شارع الحميدية أقوم بواجبي كما تم استهداف مقر فرع المرور بهجوم إرهابي راح ضحيته رفاق لنا ولكن كل ذلك لم يزدنا إلا عزيمة لتأدية واجبنا في مرفق المرور.
وعند دوار الساعة القديمة يمضي عنصر فرع المرور في قيادة شرطة حمص علي الابراهيم على دراجته ساعات طويلة يراقب امن الطريق وسلامة المواطنين مبينا أن مهنتهم تحمل جانبا إنسانيا أيضا فإلى جانب تنظيم السير يساعدون الناس كطلاب المدارس والأطفال والمسنين ليعبروا الشارع بأمان إلى جانب إرشاد التائهين إلى أماكن يريدون الوصول إليها.
ويقول الابراهيم: “غايتنا مساعدة السائقين وارشادهم للتقيد بالشاخصات المرورية حرصا على سلامتهم ومؤازرة المارة عند تعرضهم لأي حالة سلب أو اعتداء” لافتا إلى أن رجال المرور خلال سنوات الحرب كانوا يدا واحدة مع الجيش العربي السوري الذين صنعوا نصر سورية.
وبعد 26 عاما بالخدمة يقول الشرطي حسين أبو دية من مرتبات فرع المرور بحمص أنه تعرف خلال مسيرته الطويلة على الكثير من المواطنين الذين أصبحوا أصدقاءه من خلال تقديم المساعدة لهم ولا سيما أثناء الحوادث المرورية إضافة إلى إرشاد البعض الاخر على الطريق.
وعند دوار الساعة الجديدة وسط مدينة حمص يقول الشرطي غسان عابدة إنه منذ 26 عاما يخدم في مرفق المرور وتنقل بين عدة محافظات وأن عملهم يرقى إلى المفهوم الإنساني للمهنة من خلال ضبط حالات السرقة والنشل والأعطال التي تحدث في شبكات المياه والكهرباء وغيرها للأخبار عنها وإصلاحها من قبل الجهات المعنية مضيفا.. عانينا خلال الحرب وانتصرنا بهمة رجال سورية الشرفاء.
وعند دوار السيد الرئيس على طريق دمشق يقف شرطي المرور رامي دردر دون كلل أو ملل مهيبا بالمواطنين الالتزام بالقواعد المرورية أما الشرطي نضال العلي فيرى بعد خدمة 30 عاما في مرفق المرور أن مهنته بمثابة رياضة حيث تتطلب الاستيقاظ باكرا والحركة الدائمة خلال العمل وقال: وجودنا في الشارع يمنح الأمن للمواطنين وبمناسبة أسبوع المرور العربي أتمنى من جميع السائقين التقيد بالأنظمة والقوانين وأخذ الحذر والحيطة أثناء القيادة.
تمام الحسن