حماة-سانا
تحت شعار “التواصل الوطني ضمان الحاضر وأمان المستقبل” أقيم مساء اليوم ملتقى التواصل الرمضاني الثاني عشر في قرية تل صياح بمنطقة الغاب خلال مأدبة إفطار بمشاركة فعاليات أهلية ورسمية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.
وقال محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي في كلمة له: يجمعنا الملتقى في رحاب منطقة الغاب الخيرة المعطاءة تجسيداً لمبدأ الأخوة والتسامح والتعاون الذي تربينا عليه جميعاً مشيداً بالمساعي الحثيثة والخيرة للقائمين على تنظيم الملتقى وإنجاحه لما فيه جمع الشمل ورأب الصدع وتوحيد الكلمة وترسيخ مبدأ التآخي وتمتين أواصر المحبة والتسامح.
بدوره قال الشيخ حسين الأحمد في كلمته: إن الله أكرمنا في هذه الأمسية المباركة في أن نلتقي أخوة في الله من مختلف الطوائف مسلمين ومسيحيين لافتاً إلى أن الملتقى هو تعبير وتجسيد حقيقي للعائلة السورية التي تشكل العائلة الحموية إحدى مفرداتها لما تمتلكه من عراقة التاريخ وأصالة الحضارات.
من جانبه وصف المهندس علي قبلان رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الإسماعيلي الأعلى في كلمته الملتقى بالخيمة التي تجمع أبناء الوطن كعائلة واحدة على المحبة والأخوة والتعاون في وطن واحد للجميع هذه العائلة السورية التي أحبها الله ورعاها منذ أقدم العصور وما يزيد من حميمية هذا اللقاء ورمزيته أنه يقام في شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركة والإحسان متضرعاً إلى الله بهذه المناسبة أن يعم الأمان والسلام والاستقرار كامل ربوع سورية.
من جهته أكد الشيخ إبراهيم السعيد في كلمته أن هذا اللقاء الذي يمثل الوحدة الوطنية بأسمى معانيها وليس غريباً عما ورثه السوريون من مبادئ محبة وتسامح وعيش مشترك وأن الشعب السوري سينتصر على جميع المؤامرات والاعتداءات والتحديات.
الأب اسكندر الترك وكيل مطرانية السريان الكاثوليك في حماة أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أن ملتقى التواصل يمثل لقاء محبة وإخاء بين مختلف أطياف أبناء الوطن وهو باستمراريته وتجدده كل عام يعطي رسالة بأن البذرة عندما تتم زراعتها في الأرض ورعايتها تصبح شجرة كبيرة تستظل بها طيور السماء.
وقال الأب إسكندر: إننا كسوريين جميعا نعيش في مظلة هذا الوطن مظلة المحبة والسلام ونلتقي اليوم لنؤكد أننا كنا وسنبقى أبناء وطن واحد وحضارة واحدة ضربت جذورها في الماضي وتعيش الحاضر وتتطلع لمستقبل أفضل لتنعم فيه الأجيال القادمة بالسلام والمحبة والازدهار.
الشيخ أحمد عقرين عضو مجلس الشعب أكد أن الملتقى الذي درجت على إقامته الفعاليات الأهلية والدينية في قرية تل صياح بمنطقة الغاب بات تقليداً سنوياً وعرساً وطنياً بامتياز يجمع مختلف الأطياف الوطنية في صورة تمثل العيش المشترك واللحمة الوطنية بأسمى معانيها مشيراً إلى أن الحضور بلمتهم واجتماعهم اليوم يوجهون رسالة للقاصي والداني بأن السوريين كما كانوا في الماضي سيبقون يداً واحدة وقلباً واحداً في مواجهة كل الأخطار والتحديات التي تتربص بوطنهم والتغلب عليها والمضي قدماً في إعادة إعمار سورية.
حضر الملتقى أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس أشرف باشوري وعدد من أعضاء مجلس الشعب والمكتب التنفيذي في محافظة حماة.
عبد الله الشيخ