موسكو-سانا
حمل مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين سلطات كييف مسؤولية تقويض لقاء مجموعة الاتصال بشأن الأزمة الأوكرانية المقرر له في مينسك قبل 16 من الشهر الجاري مؤكدا “أن التصعيد الأخير في المنطقة لم يكن صدفة بل جاء نتيجة لسياسة كييف”.
وذكر موقع روسيا اليوم أن تشوركين دعا في كلمة له خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية لبحث التطورات الأخيرة في جنوب شرق أوكرانيا جميع الدول المسؤولة إلى “مطالبة السلطات الأوكرانية بترك منطق المواجهة جانبا والتخلي عن السعي إلى قمع جنوب الشرق الأوكراني بالقوة وإقناعها أن الأهم اليوم هو إطلاق حوار أوكراني شامل مباشر يسمح بالتوصل إلى اتفاق حول النظام الدستوري للبلاد” وأوضح أن السلطات الأوكرانية انتهزت الهدنة في منطقة النزاع لتعزيز وجودها العسكري في منطقة دونباس وزيادة قدراتها الهجومية فيها وأن الدول الغربية دعمت كييف في ذلك عبر تزويدها بمنتجات ذات استخدام عسكري”.
وأضاف أن الأحداث الأخيرة في دونباس جاءت”نتيجة منطقية لتوجه كييف إلى حسم النزاع بالقوة العسكرية وأن هذا النهج يقود إلى تفاقم أزمة الدولة الأوكرانية”.
وأكد تشوركين “إصرار موسكو على التزام طرفي النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا ببنود اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية الأزمة” موضحا أنه موقف تنطلق روسيا منه في اتصالاتها مع السلطات في كييف وقادة قوات الدفاع الشعبي في جنوب شرق أوكرانيا وكذلك مع الدول المعنية بالشأن الأوكراني بما فيها الدول المشاركة في رباعية نورماندي.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد خلال المؤتمر الصحفي السنوي لاستعراض نتائج العمل الدبلوماسي الروسي لعام 2014 حرص روسيا على الحل السلمي للأزمة الأوكرانية على أساس اتفاقية مينسك وضرورة إطلاق الحوار الأوكراني الداخلي المباشر حيث يحدد الشعب الاوكرانى مصيره دون تدخل خارجى والاتفاق حول الوضع الدستوري للدولة.
يذكر أن صيغة النورماندي للمحادثات تنطوي على مشاركة ممثلي كل من روسيا وأوكرانيا وفرنسا والمانيا فيها وكان أعلن سابقا التحضير لمحادثات رفيعة المستوى في كازاخستان بصيغة النورماندي بشأن مسألة تسوية الوضع في أوكرانيا.