مئات الجرحى وعشرات المعتقلين جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي… والفلسطينيون: نحمي القدس بأرواحنا

القدس المحتلة-سانا

أصيب مئات الفلسطينيين واعتقل عشرات آخرون خلال الأيام الثلاثة الماضية جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة وباقي مدن الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر التي خرج أهلها في مظاهرات حاشدة نصرة للقدس في وجه اعتداءات الاحتلال الممنهجة لتنفيذ مخططه لتهويدها وتهجير الفلسطينيين منها.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أكد لمراسل سانا أن التصعيد الإجرامي للاحتلال ضد الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة منذ بداية شهر رمضان وتوفيره الحماية للمستوطنين لتصعيد اقتحاماتهم للمسجد الأقصى والبلدة القديمة في المدينة لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا صموداً ليواصل النضال لاسترجاع كامل حقوقه ودحر الاحتلال.

وأشار أبو يوسف إلى أن الفلسطينيين دخلوا اليوم مرحلة جديدة من مراحل الصمود عنوانها “القدس عربية فلسطينية وسنحميها بأرواحنا ودمائنا” مشيراً إلى أن وحشية الاحتلال في قمع المظاهرات التي خرجت في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر لنصرة المدينة المقدسة لن تثني عزيمة الفلسطينيين عن مواصلة الكفاح لإفشال مخططات التهويد والتهجير والاقتلاع.

ودعا أبو يوسف الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال بحقه وبحق أرضه ومقدساته.

من جهتها عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة أوضحت أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة بطولية للدفاع عن هوية وتاريخ وحضارة مدينة القدس وأن الانتفاضة العارمة التي اندلعت في وجه الاحتلال هي تأكيد أن معركة القدس هي معركة الشعب الفلسطيني كله وأن الحقوق والثوابت الوطنية غير قابلة للمساومة وحماية المقدسات والدفاع عنها جزء من ملحمة الصمود التي يسطرها الشعب الفلسطيني.

وانتقدت أبو دقة صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين مشيرة إلى أن قصف قطاع غزة بالمدفعية والطائرات هو جزء من مخططات الاحتلال لتوسيع العدوان على الشعب الفلسطيني يشجعه في ذلك غياب أي ضغط دولي عليه لوقف اعتداءاته.

بدوره بين الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن ما يحدث في القدس وكل الأراضي الفلسطينية هو انتفاضة شعبية عارمة في وجه عنصرية الاحتلال وممارساته القمعية في مدينة القدس وانتهاكاته المتواصلة بحق المسجد الأقصى وتأكيد على أن مخططات الاحتلال لضم وتهويد القدس لن تمر وأن الفلسطينيين سيواصلون الدفاع عن عروبة مدينتهم ومستقبلها.

من جهته أشار وكيل وزارة الأوقاف الفلسطينية حسام أبو الرب إلى أن الاحتلال يستهدف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة من خلال إطلاق الرصاص الحي على أهلها واعتقالهم واقتحام منازلهم وهدمها أو تسليمها للمستوطنين فضلاً عن محاولاته المستمرة لمنع الصلاة في المسجد الأقصى وتوفير الحماية للمستوطنين لاقتحامه ولاقتحام أحياء الفلسطينيين والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم.

وأكد أبو الرب أن القدس فلسطينية التراب والهوى والتاريخ والحضارة ولا يمكن للاحتلال الذي يستهدف البشر والحجر والمقدسات أن يغير من صورة وهوية وتاريخ القدس مشدداً على أن الشعب الفلسطيني يسطر ملحمة جديدة من ملاحم الدفاع عن القدس لإسقاط مخططات التهويد.

محمد أبو شباب