القدس المحتلة-سانا
أصيب نحو مئتي فلسطيني واعتقل عشرات آخرون بينهم أطفال خلال اليومين الماضيين جراء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق الفلسطينيين في القدس المحتلة وباقي مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر التي انتفض الفلسطينيون فيها لنصرة القدس في وجه هجمة الاحتلال الشرسة لتهويدها وتأكيداً على أنها كانت وستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين.
وفي ظل صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال بحقه واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين حيث اقتحمت فجر اليوم مخيم عقبة جبر في أريحا بالضفة الغربية وسط إطلاق الرصاص ما أدى إلى إصابة شابين واعتقال آخر كما اقتحمت مدينة طوباس واعتقلت فلسطينيين اثنين فيما فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه الفلسطينيين شرق قطاع غزة المحاصر ما أدى إلى إصابة ثلاثة بجروح وشن طيران الاحتلال سلسلة غارات استهدفت بيت لاهيا شمال القطاع ورفح جنوبه وحي التفاح شرقه بينما قصفت مدفعية الاحتلال منطقة جحر الديك وحي الزيتون ومخيم البريج وسط القطاع وخان يونس جنوبه ما أدى إلى إلحاق أضرار بممتلكات الفلسطينيين والبنى التحتية.
الفلسطينيون الذين يؤكدون أن وحشية الاحتلال لن تثنيهم عن مواصلة النضال وأنهم سيفشلون مخططاته التهويدية بصمودهم وتشبثهم بأرضهم دعوا اليوم إلى مظاهرات في مدن جنين ورام الله والخليل ونابلس وقطاع غزة المحاصر عقب صلاة التراويح لنصرة القدس وأهلها في معركة الهوية والوجود في وجه الاحتلال.
كما جددت وزارة الخارجية الفلسطينية تأكيدها أن صمود المقدسيين تجاه ما يتعرضون له من محاولات تهجير واقتلاع كشف مجددا أزمة الأخلاق والقيم والمبادئ التي يعاني منها المجتمع الدولي وأثبت للعالم أن القدس عاصمة فلسطين ستبقى صامدة في وجه مخططات الضم والتهويد مشددة على أن هذا ما يجب أن يعترف به العالم ويدفعه لترجمة القرارات الأممية إلى إجراءات وتدابير عملية تجبر “إسرائيل” على إنهاء احتلالها واستيطانها ووقف جرائمها بحق الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها.