طهران-سانا
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أهمية التعاون بين دول المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب مجددا دعم إيران الدائم لإرساء السلام والاستقرار في دول المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا اليوم عن لاريجاني قوله خلال لقائه رئيس مجلس الشورى العماني الشيخ خالد بن هلال بن ناصر المعولي على هامش المؤتمر العاشر لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية المنعقد في اسطنبول إن العلاقات بين إيران وسلطنة عمان تتطور باستمرار منوها بدور السلطنة الإيجابي حيال مختلف القضايا الإقليمية مشيرا إلى ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين والتنسيق بينهما لمواجهة الإرهاب.
وأشار لاريجاني إلى أن الاجتماع الحالي لمسؤولي الدول الإسلامية في تركيا هو الأول بعد التطاول على النبي الأكرم محمد عليه الصلاة والسلام ويتعين إرسال رسالة واضحة من قبل المسلمين للرد على هذه الإساءة.
من جانبه أكد رئيس مجلس الشورى العماني ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين السلطنة وإيران وضرورة إجراء مشاورات جادة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب مشددا على أهمية عدم السماح بالتطاول على الرسول الأعظم باسم حرية التعبير عن الرأي وضرورة التصدي للجماعات المتطرفة وفي السياق نفسه أكد لاريجاني خلال لقائه مع نائب رئيس البرلمان اليمني محمد علي الشدادي على هامش المؤتمر أن الحوار السياسي هو الطريق الوحيد لحل قضايا اليمن وإزالة سوء الفهم بين المجموعات السياسية في البلاد.
وأعرب لاريجاني عن أمله بحل قضايا اليمن الداخلية على وجه السرعة وقال “إن إيران تسعى دوما لإرساء الاستقرار في جميع الدول وستستخدم كل طاقاتها لإيجاد السلام المستديم في اليمن”.
وأضاف أنه إذا كان هنالك سوء فهم بين المجموعات السياسية المختلفة في اليمن فإنه ينبغي حلها عبر الحوار وبإمكان البرلمان أن يلعب دورا مؤثرا في هذا السياق.
بدوره أشار نائب رئيس البرلمان اليمني إلى الدور البناء لإيران في المنطقة معربا عن أمله بأن يبذل لاريجاني بصفته شخصية دولية مؤثرة كل جهوده لتوفير الأرضية لإرساء الاستقرار في اليمن وقال “إن جهودا تبذل في اليمن حاليا لمحاربة الفساد “معربا عن أمله بأن تحقق هذه الجهود النتيجة المتوخاة منها.
وفي الشأن النووي أعلن رئيس مجلس الشورى الايراني خلال كلمة له أمام جمع من الجالية الإيرانية في اسطنبول عن اتخاذ بعض الخطوات في المفاوضات النووية إلى جانب اتخاذها ما يلزم استعدادا لمختلف السيناريوهات وقال “إن المفاوضات النووية من شأنها أن تفسح المجال أمام المزيد من التعاون “.
وحول العلاقات الإيرانية التركية قال لاريجاني “ربما تكون هناك خلافات بشأن بعض القضايا إلا أن الجانبين يحرصان على عدم تأثر العلاقات الجيدة القائمة بينهما بأي من هذه الخلافات”.
وأكد أن إيران وتركيا متفقتان بشأن العديد من القضايا وتعملان على الارتقاء بمستوى التبادل التجاري وبإمكانهما أن تتعاونا في المجالين الاقتصادي والأمني لما يؤدي إلى إرساء أسس الأمن والاستقرار في المنطقة.