الشريط الإخباري

رهف العيد.. طالبة وجريحة وعازفة ومرشدة نفسية

حمص-سانا

لم تغلبها الحياة بل غلبتها وانتصرت عليها بإرادتها وتصميمها وعزيمتها وإصرارها التي لم تخب يوماً منذ إصابتها ببتر ساقيها.

الطالبة رهف العيد التي تدرس في كلية التربية بجامعة البعث بحمص في قسم الإرشاد النفسي وجدت لنفسها مساحة في الحياة لتكون فاعلة وقادرة على العطاء وقالت لـ سانا الشبابية: لقد تعرضت خلال الحرب على بلدي وأنا في السابعة عشرة إلى إصابة إثر تفجير إرهابي في حي الزهراء بحمص ما أدى إلى بتر قدماي وشكل لي نسبة عجز 100 بالمئة خضعت بعدها لعدة عمليات لزراعة الجلد وتركيب أطراف صناعية لم تنجح بسبب حجم البتر لكن ذلك لم يضعف عزيمتي وقوتي على مواصلة حياتي وصممت أن أكون معطاءة اعتمد على نفسي وأنا الآن على أبواب التخرج.

وأضافت: كنت دائماً أبحث عن كل ما هو جميل في الحياة فوجدت تعلم العزف متعة وراحة للنفس والروح حيث بدأت التدريب والعزف على آلة العود بإشراف موسيقيين متخصصين أستلهم منهم الألحان الجميلة والعزف الرائع.

وتابعت: أتنقل على كرسي المتحرك الذي أصبح جزءاً مني للذهاب إلى الجامعة وإلى المدارس لألتقي التلاميذ لكوني أعمل مرشدة نفسية لهم وأعطي الدروس للبعض منهم أيضاً علماً أن البعض قد استهجن واستغرب الفكرة في البداية لكنهم ومع مرور الوقت أيقنوا أن الإعاقة ليست في الجسد إنما في التفكير فكنت وما زلت أعمل على بث الأمل في نفوسهم أعلمهم كيف يواجهون ظروف الحياة مهما صعبت.

لم ينسها حديثها عن جرحها وموسيقاها وتعليمها للطلاب أن تذكر والدها الذي كان معها في كل خطوة تخطوها يشجعها ويشد من عزيمتها على مواصلة دراستها الجامعية وتعلمها الموسيقا وما تقدمه إدارة جامعة البعث لطلبتها الجرحى من مساعدات حياتية لتخطي صعوباتهم التي قد يواجهونها للوصول إلى كلياتهم وقاعاتهم الدرسية.

وختمت بالقول: إصابتي جعلتني أقوى مما كنت عليه قبل الإصابة وزادت من عمق تفكيري بالحياة وأهمية إثبات الإنسان لوجوده وتعلمت أن الإعاقة ليست ضعفاً وخوفاً وانهزاماً إنما قوة وعزيمة وعطاء ونجاح.

مثال جمول

انظر ايضاً

جامعة البعث تؤجل مواعيد الامتحانات العملية والمذاكرات والدورة التكميلية ‏

حمص-سانا أعلنت جامعة البعث تأجيل مواعيد الامتحانات العملية والمقابلات والمذاكرات