الشريط الإخباري

موسكو تستدعي السفير الأمريكي بعد فرض واشنطن عقوبات ضدها

موسكو-سانا

استدعت وزارة الخارجية الروسية اليوم السفير الأمريكي في موسكو جون سوليفان على خلفية فرض واشنطن عقوبات جديدة ضد روسيا.

ونقلت وكالة نوفوستي عن المتحدثة باسم الوزارة “ماريا زاخاروفا” قولها في إفادة صحفية “سنطلعكم على معلومات إضافية عن نتائج هذه المحادثة التي ستكون صعبة على الجانب الأمريكي”.

ولفتت زاخاروفا الى أن موسكو شددت مراراً على أن مسار العقوبات لا يلبي مصالح شعوب القوتين النوويتين القويتين اللتين تتحملان المسؤولية التاريخية عن “مصير العالم” وأضافت زاخاروفا “مثل هذا السلوك العدواني سيحظى بلا شك برفض حاسم والرد على العقوبات سيكون حتمياً يجب على واشنطن أن تدرك بأنها تتحمل المسؤولية عن تدهور العلاقات الثنائية وكل تبعات ما يحدث يقع بالكامل على عاتق الولايات المتحدة” مشيرة الى أن موسكو حذرت واشنطن مراراً وتكراراً من عواقب الخطوات العدائية.

إلى ذلك أكدت الخارجية الروسية في بيان أصدرته أنها أبلغت السفير الأمريكي لدى موسكو بأن روسيا سترد قريباً على العقوبات الأمريكية الجديدة.

وأضاف البيان أن “نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أجرى لقاء مع سوليفان حيث أعطى تقديراً مبدئياً للإجراءات غير المقبولة من قبل الطرف الأمريكي الذي وجه ضربة موجعة جديدة إلى العلاقات مع روسيا رغم إعلانه نية بنائها بطريقة براغماتية”.

وذكر البيان أنه تم ابلاغ السفير الأمريكي بأنه “سيتم في أقرب وقت اتخاذ سلسلة إجراءات جوابية” رداً على العقوبات مشدداً على أن “محاولات الطرف الأمريكي للتحذير من مواصلة التصعيد غير مناسبة على الاطلاق”.

وأوضح البيان “أنه على مدار سنوات كثيرة أبدت موسكو أقصى درجات من المسؤولية في نهجها من مهمة إبقاء العلاقات مع الولايات المتحدة على مستوى مقبول لكن واشنطن ومع انتقال السلطة من إدارة إلى أخرى لم تقم إلا بتأزيم الوضع ولم تستجب لدفعاتنا الإيجابية”.

وكانت واشنطن فرضت في وقت سابق اليوم عقوبات ضد 32 كياناً وشخصية روسية على خلفية المزاعم حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الماضية وكذلك عقوبات ضد 5 أفراد و3 شركات في شبه جزيرة القرم.

وفي سياق منفصل قالت زاخاروفا إن “إشارات بعض الدول حول إمكانية تسوية قضية قبرص على أساس حل الدولتين بالنسبة لموسكو مرفوضة”.

وأضافت “نرفض الإشارات العنيدة من بعض العواصم الهادفة إلى إعادة النظر في الأسس القائمة للمفاوضات لتغييرها من النموذج الاتحادي إلى نموذج الدولتين .. أي تغيير للأسس الرئيسية للعملية لا يمكن إلا بموافقة الأمم المتحدة”.

وتابعت زاخاروفا “نعتبر من أهم جوانب التسوية نزع السلاح في الجزيرة تدريجياً وتبديل المنظومة القديمة للضمانات الخارجية بضمانات مجلس الأمن الدولي”.

وأكدت زاخاروفا أن روسيا تعارض بشدة “فرض وصفات جاهزة من الخارج وإطار زمني للتسوية”.

وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أطلق دعوات في الفترة الأخيرة لتسوية قضية قبرص على “أساس حل الدولتين”.

انظر ايضاً

الخارجية الروسية: السفارة الروسية في دمشق تعمل كالمعتاد

موسكو-سانا أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن السفارة الروسية في دمشق تواصل عملها كالمعتاد.