الشريط الإخباري

قصور الإجراءات الأمنية البريطانية يمكن إرهابيا بريطانيا من الانضمام لصفوف “داعش” في سورية

لندن-سانا

في مقال يكشف قصور الإجراءات الأمنية المتبعة في بريطانيا لمنع الإرهابيين من مغادرة البلاد رغم ادعائها بتعزيز التدابير المتبعة في المطارات وعلى الحدود للحؤول دون تمكنهم من الهرب كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية ان بريطانيا كان طعن مشجع فريق كرة القدم في الرأس تمكن من الالتفاف حول كفالة مالية مفروضة عليه ومن حكم بالسجن والهروب من بريطانيا بهدف الانضمام إلى صفوف إرهابيي تنظيم “داعش”.

ولفتت الصحيفة في مقال أعده الكاتب “توم ويكي” إلى ان المدعو أبو راهين عزيز 32 عاما وهو من منطقة لوتون تخطى الكفالة قبل أن يتم الحكم عليه غيابيا بالسجن لمدة 36 أسبوعا بسبب مهاجمة أحد مشجعي كرة القدم في ويست إند في العاصمة البريطانية لندن.

وذكرت الصحيفة ان عزيز الذي كان يعمل سابقا مراقبا للائتمان وهو أحد المقربين من رجل الدين المتطرف أنجم شودري الذي تسلل إلى سورية في تشرين الثاني الماضي للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية نشر صورة له على صفحته في تويتر وهو يرتدي سترة عسكرية ويحمل بندقية.

ولفتت الصحيفة إلى ان عزيز هرب عن طريق أمستردام إلى تركيا ومن ثم تسلل إلى سورية.

ويتلقى تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات مساعدات وتسهيلات كبيرة من حكومة حزب العدالة والتنمية التي حولت أراضي تركيا إلى مقر وممر لعبور التنظيمات الإرهابية إلى سورية وقدمت لها الدعم العسكري والطبي الأمر الذي تسبب بمظاهرات عارمة في الشارع التركي قابلتها قوات أمن أردوغان بالقمع الوحشي الذي أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين.

كما نشر عزيز صورة تظهره مع شخص بريطاني آخر كان يعمل جراحا يدعى ميرزا طارق علي كان اعتقل بتهمة طعن أحد المارة في عام 2013 وكتب على الصورة “تمكنا من خرق شروط الكفالة عبر كوننا معا في بريطانيا” ومن ثم تمكن علي فيما بعد من الهرب إلى باكستان ليصبح أحد العناصر البارزة في حركة طالبان المسلحة.

ومع تزايد أعداد البريطانيين الذين يلتحقون بتنظيم “داعش” الإرهابي ليصل بحسب تقديرات نواب في مجلس العموم البريطاني إلى 2000 شخص تحاول السلطات البريطانية اتخاذ المزيد من الإجراءات لمواجهة التهديدات التي يشكلها هؤلاء في حال عودتهم إلى بريطانيا.

وفي مقال منفصل كشفت ديلي ميل ان إرهابيا قدم من مدينة ملبورن الأسترالية قتل وهو يقاتل في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.

وأوضحت الصحيفة ان محمود عبد اللطيف تسلل إلى سورية العام الماضي وقتل في عمليات مسلحة جرت الأسبوع الجاري وذلك وفقا لما كشفته وسائل التواصل الاجتماعي.

من جهته حذر متحدث باسم مكتب النائب العام الاتحادي في أستراليا من أن الأستراليين الذين يغادرون بلادهم بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة يعرضون أنفسهم لخطر الموت داعيا الأشخاص الذين هم على صلة بأناس يظهر عليهم تغييرات سواء من تبني الفكر المتطرف أو التفكير بالسفر إلى الخارج بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية إلى إبلاغ السلطات الأسترالية عنهم.

وكانت السلطات الأسترالية فتحت تحقيقا بشأن تهديدات جديدة أطلقها الإرهابي الاسترالي المدعو “سوهان رحمن” الذي التحق بتنظيم “داعش” في سورية حول شن هجمات داخل أستراليا على غرار الهجوم الذي استهدف صحيفة “شارلي ايبدو” الفرنسية.

وكانت تقارير صحفية كشفت مؤخرا ان أكثر من 20 إرهابيا أستراليا ممن انضموا لتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية وارتكبوا أعمالا وحشية بحق الأبرياء تمكنوا من العودة إلى بلادهم ويتجولون فيها بحرية دون تعرضهم لملاحقة قانونية رغم قول السلطات الأسترالية انها شددت الإجراءات الأمنية تحسبا لعودة الإرهاربيين الذين التحقوا بتنظيمات إرهابية ومتطرفة خارج البلاد.