طرابلس-سانا
أكدت مصادر عسكرية ليبية أن الجيش الوطني الليبي والقوات المساندة له يحكمون الحصار حول تجمعات ميليشيات “أنصار الشريعة” المتطرفة في مدينة بنغازي شرق ليبيا وأن أصوات الانفجارات التي تسمع منذ الأمس هي لمعارك شرسة تستعمل فيها الدبابات والمدفعية الثقيلة.
وأوضحت المصادر في تصريح لوسائل إعلام محلية ان الجيش الليبي يواصل تقدمه في بنغازي خاصة محور الليثي بعد أن أغلقت القوات المساندة له الطرقات في مناطق بوهديمة والمساكن وبوعطني وان معارك شرسة جدا تدور حاليا في منطقة الليثي مشيرة إلى ان خسائر ميليشيات “أنصار الشريعة” المتطرفة كبيرة جداً.
من جهة إخرى استقبل مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث أمس قتيلاً واحداً و10 جرحى في صفوف الجيش الليبي جراء معارك بنغازي.
وأكد مصدر طبي بمستشفى الجلاء لموقع “بوابةالوسط” اليوم أن المستشفى تسلم جثمان جندي مصاب شكل مباشر في الرأس إلى جانب 10 جرحى بينهم 7 حالات تتراوح إصابتهم بين المتوسطة والحرجة و 3 حالات تلقت إسعافات أولية وغادرت على الفور.
وفي أول خرق واضح لوقف إطلاق النار الذي دعت اليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا شنت ميليشيات ما يسمى “الشروق” التابعة لتنظيم “فجر ليبيا” الإرهابي هجوما مساء أمس على قوات حرس المنشات النفطية المرابطة قرب ميناء السدرة أكبر المرافئ النفطية في البلاد ما أسفر عن سقوط قتيل وجريح من المهاجمين في حين تتواصل الاشتباكات في عدد من جبهات القتال في ليبيا رغم إعلان القيادة العامة للجيش الليبي وقف إطلاق النار لمنح فرصة لحوار ترعاه الأمم المتحدة إلا ان ما يسمى “فجر ليبيا” و”الشروق” الإرهابيتان خرقتا الاتفاق الذي أعلناه في بيانين منفصلين لوقف إطلاق النار.
وكانت القيادة العامة للجيش الليبي أعلنت وقف إطلاق النار بدءا من الساعة الثانية عشرة من منتصف أول أمس على كل جبهات القتال في البر والبحر والجو لمواكبة واحترام جلسات الحوار القائمة بين الليبيين وخاصة مع الأطراف التي لا تتبع الإرهاب التي أمرت بدورها بوقف إطلاق النار وقررت الانصياع للحوار.
الحكومة تستدعي اللواء حفتر و108 آخرين من الضباط السابقين للخدمة بالجيش
من جهة أخرى استدعت الحكومة الليبية المؤقتة اليوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر للخدمة في الجيش و108 آخرين من الضباط السابقين للخدمة بالجيش.
وقال مسؤولون ليبيون في تصريحات أوردتها صحيفة ليبيا المستقبل إن قرارا رسميا صدر باستدعاء حفتر و108 آخرين من ضباط الجيش السابقين للخدمة بالجيش وتضمن قرار الاستدعاء إسناد مناصب رفيعة لضباط كبار على صلة بـ حفتر.
وأقام البرلمان المنتخب وحليفه رئيس الوزراء عبدالله الثني اللذان أجبرا على نقل مقرهما إلى شرق البلاد منذ استيلاء جماعة “فجر ليبيا” الإرهابية المتطرفة على العاصمة طرابلس الصيف الماضي تحالفاً عسكرياً بشكل تدريجي مع حفتر بعد فقدان طرابلس وعدم وجود قوة جيش أو شرطة فعالة.
يذكر أن اللواء حفتر قائد عملية الكرامة الرامية إلى تطهير ليبيا من الإرهابيين بدأ في آيار من العام الماضي عملية عسكرية أطلق عليها “الكرامة” ترمي إلى تطهير ليبيا من التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي سيطرت على مناطق واسعة في ليبيا وعاثت قتلا وتخريبا في البلاد.