كيغالي-سانا
حمل رئيس جمهورية رواندا “بول كاغامه” فرنسا المسؤولية الكاملة عن الإبادة الجماعية في رواندا ضد أبناء مجموعة التوتسي العرقية عام 1994.
ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن رئيس رواندا قوله في خطاب له إن بلاده بصدد نشر تقرير يسلط الضوء على مسؤولية فرنسا عن الإبادة وأن التقرير سيعطي الفرنسيين فهما أفضل لما حدث بالضبط ونحن متحمسون لهذه الخطوة مشيراً إلى أن رواندا ستنشر في الأسبوع الثالث من نيسان الجاري نتائج دراسة أجراها المؤرخون بالتوازي مع زملائهم الفرنسيين وتوصلوا إلى الاستنتاجات نفسها.
ولفت الرئيس الرواندي إلى أهمية الاعتراف بحقيقة حدوث الإبادة الجماعية في بلاده عام 1994 معرباً عن دهشته من أن مشروعية تسمية هذه الأحداث باسمها الحقيقي لا تزال موضع نقاش بعد مرور 27 عاما على وقوعها.
وأوضح كاغامه أن الفرنسيين الذين درسوا لمدة عامين الوثائق السرية وتوصلوا إلى استنتاج مفاده بأن الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران والمقربين منه كانوا يعلمون أن الهوتو كانوا يخططون لإبادة جماعية ضد التوتسي لكنهم على الرغم من ذلك استمروا في دعم الهوتو لأنهم رأوا في هذا مصلحة جيوسياسية لفرنسا.
وكان تقرير صادر عن لجنة من المؤرخين الفرنسيين كشف أن فرنسا تتحمل مسؤولية كبرى وجسيمة في الأحداث التي أدت إلى الإبادة الجماعية التي تعرضت لها أقلية التوتسي في رواندا عام 1994.
وحسب التقرير فإن فرنسا التي تدخلت في رواندا منذ تسعينيات القرن الماضي تغاضت عن استعدادات لجريمة إبادة في رواندا مشيراً في الوقت نفسه إلى أن لا شيء يثبت تواطؤ باريس في الإبادة.
وأعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الرواندية عن ترحيبها بتقرير اللجنة حول دور فرنسا في الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 مشيرة إلى أنه يمثل خطوة مهمة نحو فهم مشترك لدور فرنسا في الإبادة الجماعية ضد التوتسي.
وأوقعت الإبادة ضد أقلية التوتسي 800 ألف قتيل على الأقل بحسب الأمم المتحدة.