الشريط الإخباري

معرض يوم الأرض 2021.. الهوية الفلسطينية حاضرة بثقافة معرض يوم الأرض-فيديو

دمشق-سانا

سلكت أعمال الفنانين التشكيليين المشاركين في معرض يوم الأرض السنوي 2021 دروباً جديدة  في التعبير عن قضية الشعب الفلسطيني وحق العودة والتمسك بالأرض بأساليب وأفكار جديدة لم تكن في معارض الأعوام السابقة.

وهيمن التصوير الزيتي على أعمال المعرض الذي يقيمه اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في صالة الشعب بدمشق مع حضور أقل للنحت والحفر والملصقات وتنوع قياس اللوحات من الجداري إلى الكبير والوسط ولكنها اشتركت في انفتاحها أكثر على الحراك التشكيلي بما فيه من تيارات وحداثة وتجريب مع الحفاظ على أساسيات التشكيل الفلسطيني.

وأوضح الفنان التشكيلي عبد المعطي أبو زيد رئيس الاتحاد في تصريح لـ سانا أن المعرض يضم 44 عملاً لـ34 فناناً تم انتقاؤها بدقة من بين العشرات بهدف تحقيق قفزة متميزة عن معارض السنوات السابقة مبيناً أن كل فنان مشارك عالج موضوعه بخبرات وتقنيات وألوان جديدة مع تكريس حضور التراث والبناء التشكيلي للبيت الفلسطيني والعلاقات الأسرية والانتماء للأرض والتمسك بحق العودة.

وأكد أبو زيد أن المعرض الذي يشهد حضوراً لافتاً لفنانين شباب انعكست فيه تجارب من سبقوهم على أعمالهم لتأثر الفنانين التشكيليين الفلسطينيين المقيمين في سورية بما طال هذه البلاد من إرهاب وما أبداه زملاؤهم السوريون من صمود معتبراً أن لأعمال المعرض هدفاً مشتركاً في الدفاع عن سورية وفلسطين لأن قضيتهما واحدة.

الفنان التشكيلي خالد جازية الذي قدم منحوتتين من الريزين بأسلوب واقعي وتعبيري أشار إلى أنه سعى بأعماله لأن يقول أن كل إنسان مقاوم مستهدف لأنه يدافع عن الأرض والقضية والهوية ومسؤولية الفنانين التشكيليين تكريس ثقافة المقاومة والكفاح والتمسك بأرضنا وجذورنا.

الفنان التشكيلي والأسير المحرر محمد الركوعي الذي يشارك بمعرض يوم الأرض منذ ربع قرن شارك بلوحتين من وحي إحياء هذه الذكرى تأكيداً على دور الفنانين الداعم معنوياً لنضال الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة مبيناً أنه يسعى مع كل مشاركة لأن يغير بأساليبه ويستخدم تقنيات جديدة بهدف الارتقاء بالعمل والمساهمة بترقية الجمهور.

الفنان التشكيلي الشاب أحمد أبو زرد خريج كلية الفنون الجميلة الذي يشارك بمعرض يوم الأرض للمرة الأولى قدم لوحة بالألوان الزيتية عنوانها فتاة المخيم انطلاقاً من نظرته للأطفال بأنهم ثمرة الأرض وحياتها وتتجلى فيهم البراءة والعفوية مشيراً إلى أن كل فنان عبر عن رؤيته للقضية الفلسطينية.

ورسمت الفنانة التشكيلية حنان محمد ابراهيم لوحة بعنوان عنب الخليل استوحتها من قصيدة للشاعر الفلسطيني الراحل عز الدين المناصرة وجعلت بطلة لوحتها فتاة بالزي الفلسطيني التراثي لتذكر الأجيال به وما فيه من رموز ومعان وحكايات الجدات معتبرة أن مشاركة الفنانين في هذا المعرض تعبير عن تمسكهم بأرضهم وحضارتهم وكل ذرة من تراب فلسطين وبانتمائهم لسورية لأنهما يشكلان معاً بلداً واحداً.

الفنان التشكيلي محمود عبد الله رئيس رابطة الفنانين التشكيليين في مخيم جرمانا شارك بلوحتين من الألوان الزيتية قياس “80 ضرب 80” تحية منه لأبناء الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وفي دول الشتات مشيراً إلى أنه سعى عبرهما لأن يقص وقائع من تاريخنا وإرثنا الحضاري منذ الكنعانيين بما يتضمنه من أسماء آلهة قديمة وعملات نقدية وبيوت وصولاً إلى بدء مسيرة

المقاومة مع تأكيد حضور المرأة في اللوحتين كرمز واسع الطيف للوطن والأرض والشهادة.

سامر الشغري

انظر ايضاً

معرض يوم الأرض يقدم تحية لروح الفنان الراحل عبد المعطي أبو زيد