اللاذقية-سانا
تحت عنوان “النغم البليغ” قدمت الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله بعضاً من روائع أعمال الموسيقار الراحل بليغ حمدي والتي أغنت المكتبة الموسيقية العربية وذلك في حفل غنائي موسيقي على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية.
الحفل الذي جاء بالتعاون بين وزارتي الثقافة والسياحة كتحية للموسيقار الراحل الذي لقب بملك الموسيقا العربية ضم باقة من أجمل ألحانه التي قدمها لعمالقة الغناء العربي بأصوات فنانين سوريين من طلاب وخريجي المعهد العالي للموسيقا.
الفرقة التي ضمت أكثر من خمسين عازفاً افتتحت حفلها أمام الجمهور الكبير التواق للطرب والكلمة واللحن الأصيل برائعة أم كلثوم “ألف ليلة وليلة” ليطرب بعدها الجمهور بأداء كل من لبنى نفاع بأغنية “الحب اللي كان” لمطربة الجيل ميادة الحناوي وإليسار سعيد بأغنية “العيون السود” لوردة الجزائرية وسيلفي سليمان بأغنية “بعيد عنك” لأم كلثوم ليكون الختام مع صوت ريان جريرة بأغنية “سواح” للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
المايسترو فتح الله اعتبر في تصريح لمراسلة سانا أن للحفل في مدينة اللاذقية خصوصيته بالنسبة للفرقة بعد النجاح الكبير الذي حققته في دمشق بداية الشهر الجاري لتقدم من جديد على مسرح دار الأسد باللاذقية ضمن خطة وزارة الثقافة تنشيط الحركة الثقافية في المحافظات.
وأشار فتح الله إلى أن حفل “النغم البليغ” بمثابة تحية لعبقرية الموسيقا عند الراحل بليغ الذي أثرى الموسيقا العربية ولتعريف الجيل الجديد بنتاجه من خلال تقديم بعض ألحانه بأصوات سورية أكاديمية من طلبة وخريجي المعهد العالي للموسيقا.
وتهدف الفرقة الموسيقية الوطنية السورية للموسيقا العربية وفقاً لقائدها إلى الاحتفاء بالقامات الفنية الموسيقية الكبيرة والتي كان لها كبير الأثر في الوطن العربي واحتضان المواهب وتقديمها إلى المسرح لافتاً إلى أنه سبق أن قدمت الفرقة في هذا الإطار الكثير من الحفلات لكبار الموسيقيين السوريين أمثال عبد الفتاح سكر وسهيل عرفة ومن شعراء وكتاب الأغنية السورية كعيسى أيوب ونزار قباني وهي بصدد التحضير لحفل جديد تحية للموسيقار الراحل محمد محسن.
يشار إلى أن الفرقة الوطنية للموسيقا العربية التي تأسست عام 1990 تضم سبعين عازفاً ومغنياً عالي الاحتراف يعملون على تقديم كل أشكال وقوالب الموسيقا العربية الآلية والغنائية.
فاطمة ناصر