جاموس: علم التنقيب الأثري يصحح المعلومات التاريخية الخاطئة ويوثقها

دمشق-سانا

الدكتور بسام جاموس باحث ومنقب أثري أضاف إلى المكتبة كثيرا من المعلومات المنهجية التاريخية والحضارية واشتغل على بحثه بشكل تطبيقي ساعيا إلى كشف خبايا التاريخ دون زيف عبر ما يقدمه من بحوث ومعلومات لتوضيح تاريخ سورية وإثبات دورها الريادي في الحضارة الإنسانية.

وفي حديث لـ سانا قال الباحث جاموس إن علم التنقيب الأثري هو الذي يصحح المسلمات التاريخية الخاطئة وان هناك عملية ربط وتوثيق من خلال اتباع المنهج العلمي التحليلي والدراسات المقارنة مشيراً إلى أن التاريخ غالباً ما يتعرض للتزييف وان الوثيقة المنهجية هي الأساس لثبات الفكرة والمعلومة.

وأضاف الباحث جاموس إن مملكة إيمار مسكنة من أهم المواقع العائدة لفترة عصور البرونز وخاصة عصر البرونز الحديث 1600/1200 ق م وهذا البحث كان من أولوياتي كمنقب أثري لتقديم أهم المعطيات الأثرية لثقافتنا الحضارية.

وتابع جاموس: أهم ما تقدمه تلك المواقع أنه كان لديها نظام ملكي سياسي ونظام العلم والتعليم والقصور والمعابد وأرشيف كتابي يتابع ما يدور وهناك نصوص ذكرت فيها أيام الأسبوع التي يتم تدوالها حتى الآن.

وما يستوجب العمل به وفق جاموس مشاركة جيل الشباب في أعمال التنقيب وتعريفهم بآثارنا وتراثنا وتعليمهم أن التراث هو الهوية لأنه يحمل بصمات أجدادنا وأهلنا وتاريخنا وثباتنا وهم بحاجة إلى معرفة التاريخ بشكله المنهجي الحقيقي.

ويذهب الباحث والمنقب جاموس إلى إثبات أن سورية مهد الحضارات ومنطلق الزراعة والجمال والعلم والموسيقا والحرب والأبجدية وأرض الديانات ولا بد من التعريف بها جيداً.

وختم جاموس بالقول: علينا أن نحافظ على حضارتنا وثقافتنا حتى لا تضيع ويجب الحفاظ على هويتنا بصفتها الأهم وحماية تاريخنا العريق.

الباحث حصل على الكثير من الجوائز والأوسمة العالمية من جامعات ومتاحف ورؤساء وأهمها جائزة رئيس “إيطاليا” برتبة كوموندور “الفارس” عام 2010 وهي من أعلى الأوسمة في العالم .. وحصل على درع نادي الإحياء التراثي العربي لعام 2011 إضافة إلى أنه كان الشخصية المميزة للعام 2013.

شارك الباحث في العديد من المؤتمرات والندوات التاريخية والاثارية في سورية والعالم وله العديد من المؤلفات العلمية أهمها “إيمار مملكة من العصر البرونزي الحديث -الجرف الأحمر-مواقع التراث العالمي في سورية- حول نمطية الأدوات الحجرية- ترجمة عن الفرنسية- إضافة إلى العديد من المقالات في مجلات متخصصة منها “الباليو أورينت” الفرنسية و”النيولتيك” البريطانية.

 محمد خالد الخضر