حمص-سانا
تزداد الشكوى خلال فصل الشتاء من التهاب الحنجرة الحاد لاسيما في المناطق الباردة وبين الأطفال ويوصي الخبراء بالاستشارة الطبية عندما يترافق الالتهاب مع حرارة أو ضيق تنفس وسعال أو بحة تستمر لأكثر من أسبوع.
والتهاب الحنجرة الحاد حسب اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة الدكتور ثائر إسماعيل من الأمراض التنفسية الأكثر شيوعا التي تصيب معظم الأشخاص لاسيما الاطفال لصغر مسالكهم التنفسية ويقسم إلى نوعين الأول إنتاني والثاني غير إنتاني غالبا ما ينتج عن تعب وإرهاق الحبال الصوتية وتهيجها.
ويشكو المصاب من التهاب الحنجرة كما يذكر الدكتور اسماعيل من انزعاج أو الم في الحنجرة خاصة بعد التكلم وخشونة في الصوت يمكن ان تتطور إلى فقدان تام له اضافة إلى سعال جاف مخرش مؤلم يسؤ ليلا مع صعوبة في التنفس او بلع الطعام أو حتى اللعاب والماء تترافق مع حمى إذا كان الالتهاب تاليا لإنتان فيروسي.
ويبين الاختصاصي أن نزلات البرد تعتبر السبب الأكثر شيوعا لالتهاب الحنجرة الحاد الذي قد يحدث في حال الإفراط في استخدام الصوت أو التهيج الناتج عن الحساسية والدخان والغبار أو السوائل الحارة والنحيب والبكاء الشديدين.
وللعلاج يوصي الدكتور اسماعيل بالراحة الصوتية باعتبارها العامل الأكثر أهمية حيث ان استخدام الصوت خلال التهاب الحنجرة الحاد يمكن ان يؤدي إلى تأخر الشفاء إضافة لتجنب التدخين والكحول وتناول الصادات في حال كان الإنتان ثانويا مع حمى واستنشاق الأبخرة والزيوت أو الصنوبر لتلطيف وتفكيك المفرزات اللزجة مع إمكانية تناول المسكنات للتخلص من الانزعاج والألم الموضعي.
ويشير الاختصاصي إلى وجود نباتات عشبية تعطي نتائج إيجابية لعلاج التهاب الحنجرة كالزنجبيل وعرق السوس وغيرها ولكل منها طريقة الاستخدام الخاصة به.
لارا أحمد