دمشق-سانا
وشوشات الغروب مجموعة صدرت حديثاً للشاعر سليمان غانم في مواضيع مختلفة غلب عليها الطابع الوطني والإنساني وجاءت بأسلوب الشعر الموزون بشكليه الشطرين والتفعيلة.
الشاعر غانم في مجموعته يبدو عشق الشام في أولويات نصوصه فخصها بقصيدة عفوية وصادقة واختار لها حرف الميم ليختم به روي قافيته فقال في قصيدة دمشق حدائق الياسمين:
خليلة روح والهيام عظيم
وعشق بوجد الأصغرين كليم
وخد كحوري النقاء جماله
عقيق وثغر ساحر ووسيم.
كما يتأثر الشاعر في مجموعته بالنائبات التي تحيط به وبالأوجاع التي عاشها فانعكست بعاطفة وجدانية صادقة فجاءت قصيدته صرخة شاعر على البحر الكامل فيقول:
عتبي على الدنيا وسر ذهولي
وجع تجاوز سدرة المعقول
وجع يدب الخوف في وجناته
في دمعة سكبت على هابيل.
وجاءت قصيدة دعيني أحمل البحر تحمل بعض ما هو في داخله وخياله فعبر عن مكنوناته باستعارات ودلالات لتأتي القصيدة على وزن التفعيلة فيقول:
دعيني أحمل البحر على كفي
وأرحل في جفون الصمت.. اسكبه فناجين وداع.
المجموعة الصادرة عن دار أعراف في طرطوس والتي تقع في 160 صفحة من القطع المتوسط اعتمدت على سلامة اللغة العربية وعلى الجمع بين الأصالة والمعاصرة.
محمد خالد الخضر