دمشق- سانا
نصوص شعرية وجدانية غزلية وأخرى تحاكي الوطن والأم قدمها عدد من الشعراء في مهرجان الربيع الشعري الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام في قاعة المحاضرات بمبنى فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس احتفاء باليوم العالمي للشعر الذي يحتفل به العالم في الـ21 من آذار من كل عام.
المناسبة التي اعتبرها الأديب محي الدين محمد رئيس فرع اتحاد الكتاب بالمحافظة في تصريح لـ سانا فرصة لتلاقي شعراء من داخل المحافظة وخارجها جاءت قصائد المشاركين فيها لتؤكد حضور الشعر في حياتنا رغم تطورات العصر والظروف الراهنة.
الأديب غسان ونوس لفت إلى دور المؤسسات الثقافية في إقامة نشاطات مختلفة بهذه المناسبة وتناول في نصوصه الشعرية التي قدمها ومنها صدى_ جرح_ مصير الإنسان وبعضاً من الحالات الوجدانية والعاطفية.
الشاعر محمد خضور أكد أهمية المشاركة إلى جانب أسماء لها ألق في عالم الأدب والشعر معتبراً أن دور الشاعر كان ولا يزال إعلاء قيم الجمال والخير والحق مقدماً مختارات غزلية وجدانية متفرقة من تجربته الشعرية.
الشاعر حسن بعيتي الذي يحرص على المشاركة الدائمة بمختلف الفعاليات الثقافية رأى في المهرجان محطة للاطلاع على أصحاب التجارب الشعرية وقرأ باقة من النصوص التي أهدى إحداها لروح الشاعر محمد الفهد الذي شيعته مدينة حمص أمس ويعد أحد الرموز الثقافية والأدبية فيها.
ووجدت الشاعرة ليندا إبراهيم في هذه الفترة من العام فرصة لإقامة أنشطة ثقافية فنية متنوعة لتقديم الإبداع الأدبي للأدباء والشعراء كما ذكرت مقدمة مجموعة من النصوص الوجدانية منها نص “نبوءة صبية” والذي تقرؤه للمرة الأولى بمناسبة يوم الشعر العالمي إضافة إلى نصوص عاطفية وأخرى عن الأم.
الشاب يزن عيسى رأى في مشاركته مع قامات أدبية لها تاريخها المهم في إغناء الحركة الثقافية تجربة متميزة للاطلاع على تلك التجارب والاستفادة منها مع ضرورة أن يمتلك الشاعر أدوات الإبداع كالموسيقا الشعرية وعلوم العروض والقافية إلى جانب الموهبة ليصنع تجربة جديرة بالاهتمام مقدماً نصوصاً وجدانية غزلية من الشعر العامودي وشعر التفعيلة مثل “أجنحة تحاول فهم الريح” العود الأبدي ونص شمعة في ظلام الذات.
الشاعرة أحلام غانم قدمت مجموعة من القصائد العامودية والنثرية ذات الطابع الواقعي الوطني والوجداني منها “في راحتيك” ذات وضوء وقصيدة “أساور ليلى” تحدثت فيها عن الظلم والإرهاب الذي تعرضت له النساء على أيدي الإرهابيين واعتبرت الشعر رسالة سامية لا بد أن يحمل بين ثناياه قضايا الوطن كي يبقى حاضراً في الوجدان ولا سيما مع وجود شعراء شباب بالمهرجان ليكملوا الحياة بكل ثقة وثبات.
فاطمة حسين