الشريط الإخباري

كواعب من غيم.. مجموعة شعرية تحفل بالإيحاءات والرموز

دمشق-سانا

كواعب من غيم مجموعة صدرت حديثاً للشاعر منير خلف تحفل بالإيحاءات والفضاءات الواسعة للخيال والرموز الشفافة الموحية وانزياحات الصور والموسيقا الشعرية الهامسة المتناغمة مع المعنى ويخرج الشاعر خلف في مجموعته الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب عن المألوف منذ البداية فيهدي عمله الجديد إلى ذاته في وحدته وإلى قصائده وإلى لياليه التي تشع رؤيا قائلاً

“إلي وحيداً

كي أزمل غربتي

وأنصب في شوق

لنجواك خيمتي

إليك..

ربيعاً في خضم ارتدائها

ذوات المعاني مهجة إثر مهجة

إليها.. ليالي اللواتي ولدنني

ضميراً بوادي الغيب

أيقظ رؤيتي”.

وتضج المجموعة بالإيقاعات الخارجية المتناغمة مع النص والأقرب إلى أوزان الخليل مع سعي الشاعر إلى نثرها على بياض الورق على طريقة شعر التفعيلة في مزج بين موسيقا الشعر والتجديد في المعاني مقدماً عبر قواف صعبة وطوعها في فضاء نصي جديد كالقصيدة الأولى في المجموعة ضجيج التي جاءت على البحر الوافر حيث يقول

“خرجت على الحيا..

هوى لجوجاً

لأنشئ..

من لآلئه بروجا”.

كما يظهر الحس القومي في المجموعة من خلال تغني خلف بعواصم الوطن العربي التي تركت أثراً في خيال الشاعر وتعلقه بها كمكان ورمز من رموز الحضارة والطبيعة والجمال كقصيدته كصوت الغيوم على الجبال التي تغنى بها بيروت إضافة إلى الحس الوطني الذي يظهر من خلال التغني بدمشق الياسمين في قصيدته جاءت تحت عنوان كقصيدة تتلو حياء دمشقها.

ولرموز الشعر والإبداع جانب مميز في المجموعة حيث يهدي الشاعر خلف بعض نصوصه ومرثياته إلى شعراء كان لهم أثر في الحركة الثقافية والفكرية كقصيدة زوادة من التراب التي أهداها إلى الشاعر الراحل عيسى إسماعيل ولونك لن يراق أهداها إلى الفنان التشكيلي الراحل عمر حبيب ومتفرداً جبت الجهات أهداها إلى الفنان الموسيقي والتشكيلي الراحل خلف الحسيني.

وللحيز الوجداني مكان في المجموعة في قسم تحت عنوان في انتظار شموعها الخضر إضافة إلى جزء تحت عنوان شمعتان لا تذبلان وتضمن قصيدتين للأم والمعلم لينهي المجموعة بجزء بعنوان قصائد مزملة بالأنين يبث فيها بوحه الذاتي وتعلقه بالمكان إضافة إلى مرثيات لأصدقاء وفنانين وأحبة.

تقع المجموعة في 168 صفحة من القطع الوسط ويذكر أن الشاعر خلف من مواليد الحسكة عضو اتحاد الكتاب العرب جمعية الشعر حاصل على ماجستير لغة عربية صدرت له مجموعات شعرية عدة منها سقوط آخر النهار وجنازة الإرث وأمسك الأرض وأجري ونال عدداً من الجوائز الشعرية في سورية وخارجها.

بلال أحمد

انظر ايضاً

فرات الهوى: مهرجان شعري عن التمسك بالوطن ومحبته في ثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا أقام المركز الثقافي في أبو رمانة مهرجاناً شعرياً بعنوان (فرات الهوى)