ريف دمشق-سانا
في إطار مهامها الوطنية بحماية المواطنين قامت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمس السبت لليوم الثاني على التوالي بتأمين خروج عشرات العائلات التي لجأت إلى الجيش من مزارع وقرى دوما بالغوطة الشرقية هربا من جرائم التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تتخذ من الأهالي دروعا بشرية وتفتك بهم وتسلبهم أرزاقهم.
وذكر مصدر في قيادة الشرطة لمراسلة “سانا” أن وحدات من الجيش أخرجت صباح أمس السبت بطريقة آمنة نحو ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء من قرى حوش الفارة وحوش نصري وميدعاني بمنطقة دوما عن طريق عدرا البلد.
وأضاف المصدر.. إنه تم نقل جميع العائلات إلى مركز الإقامة المؤقتة في ضاحية قدسيا بريف دمشق الغربي حيث تم تأمين جميع الاحتياجات الأساسية لإقامتهم.
ويأتي إخراج العائلات من الغوطة بعد يومين من تأمين الجيش خروج أكثر من 160 مواطنا من مزارع دوما لجؤوا إلى الجيش حيث أكدوا أن الإرهابيين يقتحمون البيوت ويختطفون الشباب ويسلبون الأرزاق والممتلكات ويتركون الأطفال عرضة للموت والجوع ويطلقون النار على المواطنين الذين يحاولون اللجوء إلى الجيش.
وسبق للجيش أن قام مطلع الشهر الجاري بمساعدة أكثر من 150 مواطنا أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ على مغادرة بلدة زبدين فى منطقة المليحة وتأمين وصولهم إلى مدينة جرمانا وذلك بعد أن قام في 29 من الشهر الماضي بتأمين خروج 40 مواطنا من أهالى زبدين و31 عائلة من داخل مدينة دوما بينهم العديد من المسلحين الذين سلموا أنفسهم إلى الجهات المختصة ليصار إلى تسوية أوضاعهم بموجب القوانين والأنظمة النافذة.
إلى ذلك أكد خالد مرعشلي مدير الفريق المدني الخيري التطوعي المشرف على إقامة المواطنين في مركز الإقامة المؤقتة بضاحية قدسيا في تصريح لـ “سانا” أنه بالتعاون مع محافظة ريف دمشق ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري تم اتخاذ كل الاستعدادات اللازمة من طعام ورعاية طبية ومنامة لاستقبال نحو 1600 شخص .
واستقبل مركز الإقامة المؤقتة فى ضاحية قدسيا وهو أحد المراكز المؤقتة في محافظة ريف دمشق خلال الشهرين الماضيين ما يزيد على 300 أسرة قدمت من مزارع وقرى حوش نصرى وحوش الضواهرة وحوش الفارة والريحان وبلدات النشابية والمليحة وزبدين وعربين وسقبا وكفربطنا ودوما في الغوطة الشرقية.
ولفت “مرعشلي” إلى أن المركز استقبل 464 مواطنا يوم الجمعة و250 مواطنا يوم الخميس أغلبهم أطفال ونساء وشيوخ مبينا أنه مع وصول العائلات اليوم(السبت) من قرى دوما سيصل عدد العائلات المقيمة في المركز إلى 3000 مواطن.
وتنتشر في مزارع وقرى الغوطة الشرقية تنظيمات إرهابية تكفيرية في مقدمتها ما يسمى “جيش الإسلام” و”جيش الأمة” قوامها العديد من المرتزقة الأجانب الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية ويفرضون على الأهالي أفكارا ظلامية ويمنعون الأهالي من المغادرة حيث فتحوا النار في تشرين الثاني الماضي على عائلات من زبدين ومزارع وبلدات في الغوطة الشرقية أثناء خروجها ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح بينهم فتى.
تقرير: شهيدي عجيبتصوير: اسماعيل حسن-مونتاج: محمد السعدوني