الأديبة منار القطيني: الأجناس الأديبة تختلف في المقومات وتلتقي في الهدف الإنساني والوطني الواحد

دمشق-سانا

قالت الأديبة منار القطيني إن الأجناس الأدبية تختلف من حيث الأسس والمقومات مشيرة إلى أن كتابة الشعر تختلف عن كتابة القصة كذلك عن أدب الأطفال لكن النتيجة واحدة والهدف واحد هو خدمة القضية الوطنية المرتكزة على قضية إنسانية.

ورأت الأديبة القطيني في حديث خاص لـ سانا أن أدب الأطفال يحتاج إلى مهارة أكثر وأشد عمقا لأن الأديب يحتاج إلى قدرة على الوصول إلى مختلف الحالات النفسية عند الطفل والعمل على توفير مقومات الكتابة فالشعر يحتاج إلى موسيقى وبساطة والقصة تحاج إلى مقومات القصة البسيطة مع القدرة على الإثارة العاطفية للطفل.

وتابعت القطيني إن الكتابة تحتاج إلى حالات وجدانية وانفعال صادق وهذا هو الدافع للكتابة وان لم يتوافر تتأجل إلى وقت آخر وتضيف الثقافة الشكل الفني والحفاظ على اللغة.

وبينت القطيني أن الرواية هي الأقرب إليها لأنها تعبر خلالها عن كل ما في داخلها وترصد المشاعر والأحاسيس والانفعالات والجمال والقبح وتتخلص مما في داخلها دون قيود ولكن لأدب الأطفال اهميته الكبيرة لأنه يساهم ببناء ثقافة المستقبل.

ولفتت الأديبة القطيني إلى أن كل جنس أدبي له قيمته ولا تنافس في حال توافرت القيمة فالطفل لا تهمه الرواية بقدر ما تهمه الحكاية وهناك أمور كثيرة موزعة في أدوار الأجناس الأدبية كالبحث والنقد والشعر والقصة وغيرها.

وختمت القطيني أنا بدأت الكتابة منذ الصغر ولا سيما أنني وجدت أنها عنوان للرقي والتطور والتقدم وتطورت في ذاتي على هذا الأساس ولا يمكن أن نفصل بين الكاتب وما يكتبه لأنه يعبر عن ذاته وشخصيته وموقفه ومن لا يمتلك هذه الصفات يصير الأدب عبئا عليه فهناك كتاب يستحقون الوقوف عند مواهبهم وهناك كتاب لم يحافظوا على كرامتهم فمن النمط الإيجابي على صعيد الطفولة لن ننسى سليمان العيسى لا نحن ولا أجيالنا وعلى صعيد الكبار غسان كنفاني في دمنا.

يذكر أن الأديبة منار القطيني عضو اتحاد الكتاب العرب جمعية أدب الأطفال ولها روايات للكبار منها “القفز فوق حبال الروح” و”حدود المدن” ومجموعات متعددة للصغار.

محمد خالد الخضر