موسكو-سانا
أعرب فلاديمير دافيدوف نائب رئيس المجلس العلمي للجنة الوطنية لدراسات بريكس مدير معهد أمريكا اللاتينية التابع لأكاديمية العلوم الروسية عن أسفه لوجود معايير مزدوجة يتبعها الغرب فيما يتعلق بقضية الإرهاب.
وقال دافيدوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم “إنه بالرغم من عظمة شعور شركائنا في الغرب وصدق غضبهم تجاه الضحايا الذين وقعوا في حادث باريس إلا أنه لا يمكن سوى أن نأسف لوجود معايير مزدوجة لديهم حتى بصدد قتل الأبرياء”.
وأوضح دافيدوف أن مثل هذا الإحساس سيتولد مع الزمن حتى في الغرب إذ أن لديهم أناسا يتألمون بحق مما يحدث في سورية وفي أوكرانيا وفي مناطق أخرى أمعن فيها الإرهاب قتلا ودمارا.
وقال “إنه سيكون من الأفضل أن يعاني المرء لضحاياه أولا حتى لا ينسى المواطنون في الغرب تلك المآسي التي تحدث يوميا في سورية والأكثر بكثير مما حدث في باريس بما في ذلك الضحايا من الأطفال الذين يقتلون على يد الإرهابيين المدعومين من هذا الغرب إذ ان إدراك المواطنين الغربيين لهذه المآسي قد يفتح الطريق أمامهم بغض النظر عن تلك الحرب الإعلامية التي تشن ضدنا جميعا في أن يلجموا سياسة واشنطن العدوانية”.
وأشار دافيدوف إلى أن واشنطن تعاني من الم عميق ومرض خطير فهي لا تريد أن تستوعب بل ولا تتمكن من استيعاب الواقعية الجديدة التي تفقد من خلالها هيمنتها السابقة على العالم ما يجعلها تنفث مثل هذه السموم بل وترد بمثل هذا العنف الذي ينعكس في النبرة العامة للعمل الإعلامي لواشنطن ولبعض عواصم أوروبا الغربية.
وأكد دافيدوف أن هذا هو الواقع وعلينا أن نتمسك بحقنا بقوة وأن نعمل بطاقة أكبر مشيرا إلى أنه ينبغي على دول منظمة بريكس أن توحد جهودها وأن تعمل معا في مجال تشكيل مركز إعلامي موحد يقدم الحقيقة الإعلامية للعالم.
يذكر أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تدعم الإرهاب في المنطقة بكل الوسائل والتمويل أخذوا يدركون خطورة هذا الإرهاب الذي صنعوه بأيديهم وبدأ يضربهم في عقر ديارهم كما جرى أخيرا في فرنسا وبلجيكا وغيرهما من الدول.