منظمة العفو الدولية تحذر من انتهاك السلطات الفرنسية للحريات

لندن-سانا
حذرت منظمة العفو الدولية من أن سلسلة الاعتقالات التي تنفذها السلطات الفرنسية في إطار مكافحة الإرهاب بعد الاعتداءات المتوالية التي شهدتها فرنسا في الآونة الأخيرة تهدد بانتهاك “الحريات الشخصية وحرية التعبير”.
وفي بيان نشر على موقعها الإلكتروني قال “جون دالهاوزن” مدير برنامج أوروبا وآسيا الوسطى في المنظمة إن “طريقة تصرف السلطات الفرنسية في أعقاب عمليات القتل المروعة في باريس تشكل اختبارا حقيقيا لالتزامها بحقوق الإنسان” مشيرا إلى أن عمليات الاعتقال والتي بلغ عددها 69 عملية حتى الآن بحجة
مكافحة الإرهاب “تهدد بانتهاك حرية التعبير”.
وتأتي حملة الاعتقالات في أعقاب أعمال عنف شهدتها باريس بدأت بالهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية في السابع من الشهر الجاري ما أدى إلى مقتل12 شخصا وإصابة آخرين كما قتل خمسة أشخاص خلال عملية للشرطة الفرنسية لتحرير رهائن في متجر بباريس بينهم محتجزهم كوليبالي صاحب السوابق والمرتبط بالأخوين كواشي المتهمين بالاعتداء على الصحيفة.
وتستند السلطات الفرنسية في حملات الاعتقال التي تنفذها على قانون جديد لمكافحة الإرهاب يشمل تجريم عمليات التحريض أو الدفاع عن الإرهاب غير أنه تم توسيع صلاحيات هذا القانون ليشمل نقل صلاحيات قانون الصحافة إلى القانون الجنائي.
وشددت منظمة العفو الدولية على ضرورة أن تقوم الحكومات وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان بحظر الدعوة إلى الكراهية أو العنصرية في إشارة إلى تزايد الاعتداءات ضد المسلمين في أوروبا.
وكان مرصد “مكافحة الإسلاموفوبيا” التابع للمجلس الفرنسي للديانة المسلمة أعلن في وقت سابق أنه رصد وقوع أكثر من 50 عملا عدائيا ضد المسلمين منذ الاعتداء الذى استهدف صحيفة شارلي ايبدو.