دمشق-سانا
أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب نشاطاً شعرياً شارك فيه عدد من الشعراء تباينت أشكال نصوصهم بين الشطرين والنثر والتفعيلة وتنوعت الموضوعات بين الوطنية والإنسانية.
الشاعر يحيى محي الدين ألقى قصيدة بعنوان فضة المعنى في بناء حديث اعتمد على الدلالة والرمز ليشير إلى هموم إنسانية وعاطفية فقال.. يا ندى الليل.. سلم على طفلة من غمام صوتها ليلك.. صمتها ما يقول الحمام وألقت الشاعرة هيلانة عطا لله نصا بعنوان “رسالة إلى وطني” عبرت فيه عن حب الوطن الكبير معتمدة التشكيل الفني الحديث في الإيحاءات والدلالات التي أرادت أن يكون الوطن من خلالها أكبر من كل شيء فقالت في نص بعنوان رسالة إلى وطني.. يا آخر الظمأ أنت.. يا وجه الغيم الطاعن في الملح.. وقلي الغارق في لجة الخثر.. أمسى أعمق من وريد نهرك.. في مواسم الجفاف.
وألقت الشاعرة أمل المناور نصوصا عبرت فيها عن هموم إنسانية معتمدة أسلوب الشطرين في تجسيد القهر والبعد والألم على ما خلفته المؤامرات وسببته الظروف القاسية فقالت في قصيدة بعنوان دمي حبر.. يحدثني الفؤاد بكل حين.. عن الأحباب أين هم استقروا.. فدمعي بعدهم جداً غزير.. كأن سيوله في الخد نهر.
بدوره ألقى الشاعر غدير اسماعيل نصا جمع فيه بين الهم الإنساني والهم العاطفي الذي يخلفه البعد وأسقط عاطفته الصادقة على رؤيته في الحياة فقال.. عتم صباحي دون نورك لا يكافئني الزمان بشمعة تمحو أذاه لم أدر ما أخفاه أمس مجاعتي وجهلت من شبعي بوجهك كل آه.
وختم الشاعر سليمان منصور بنصوص عبر فيها عن دواخل ذاتية من خلال تعامله مع الحياة والواقع إضافة إلى نزعته العاطفية الخاصة فقال.. أحبك روحاً تستحيل غمامة أحبك لا أنساك رغم تحرقي ورغم احتراق الشعر لا شيء ناجعه النصوص التي قدمت في اللقاء تميزت بتباينها الذي جاء مع الاهتمام بمكونات الشعر الحقيقي والإشارات الفنية التي تدل على حسن الانتقاء وحضور الشعر.
محمد خالد الخضر