الشريط الإخباري

عبد الحميد سلامي.. تجربة فنية خلقتها الصدفة واستكملها الشغف والإصرار والتدريب

دمشق-سانا

ثلاث سنوات لا أكثر هي عمر تجربة الشاب عبد الحميد سلامي في الرسم ثلاثي الأبعاد إلا أن دراسته في كلية الهندسة المدنية بجامعة البعث فتحت أمامه الآفاق للتعمق في هذا المجال ومعرفة أسراره الدفينة لينطلق شغف كامن في النفس جعل من خطى الشاب على هذه الدرب تتسارع بشكل لافت محدثة أثراً مدهشاً أوقده خيال إبداعي بالغ الخصوبة.

نجح سلامي في إنجاز أول لوحة له وهو في السنة الجامعية الأولى في مادة الرسم الهندسي فكانت هذه الصدفة هي الشرارة الأولى لإطلاق موهبة لم يدر سابقاً بوجودها فكانت هذه اللوحة أولى عتباته نحو فضاء الفن التشكيلي الذي سعى لاكتشافه عبر شبكة الإنترنت مأخوذاً بهذا العالم الواسع وما يحتويه من مساحات للخلق والابتكار.

خلال أشهر قليلة بدأ الطالب الشاب يستعرض عبر أعماله الكثير من الأفكار والرؤى والتقنيات التي اكتسبها عبر بحثه الفردي في العالم الافتراضي موضحاً في حديثه لنشرة سانا الشبابية أنه اعتمد التظليل وقلم الرصاص ولم يأخذ موهبته على محمل الجد أول الأمر.

وأضاف: مع مرور الوقت بدأت قدراتي تتجلى أمام أعين الآخرين حيث بت بارعاً في الرسم ثلاثي الأبعاد وخاصة أن دراستي الأكاديمية ساعدتني على اجتياز العديد من مراحل التعلم لكن أكثر ما فاجأ الجميع هو هروعي نحو المدارس الفنية الأخرى لأكتشف أن حياة كاملة أعشقها كانت مختبئة في زوايا هذا العالم الآسر.

تقنيات الماندالا كانت محطة سلامي الثانية حيث نجح في إتقان هذا النوع من الرسم مؤكداً أنه أنجز الكثير من الأعمال متجاوزاً التقنيات الشائعة عبر استخدامه بقايا فناجين القهوة ليخلق العديد من الأعمال التي استحوذت الإعجاب والدهشة في آن معاً.

من الماندالا إلى البورتريه تابع سلامي طريقه مصمماً على خوض التجربة بكل طاقاته حيث لفت إلى أنه عمل على إتقان رسم الوجوه بكل ما تتطلبه هذه المدرسة التشكيلية من قدرات خاصة لتجسيد التفاصيل والتعابير وتظليل الخطوط وتقاسيم الوجه حيث بذل جهداً مضاعفاً ليكتسب المهارات اللازمة للبورتريه مؤكداً أنه نجح في الوصول إلى مرحلة الاحتراف في هذا المجال.

وأشار إلى أن بحثه في هذا الفلك المترامي لم يتوقف عند حد معين حيث شغف بالأعمال اليدوية وفن الاوريغامي فسارع إلى تعلم المزيد وتمكن من إنجاز العديد من المجسمات غير المألوفة إضافة إلى أعمال ولوحات فنية اشتغلها بالخيطان والمسامير وأخرى بالقطن وسواها من المواد التي رأى فيها ما يخدم أفكاره وتصوراته الفنية.

واختتم عبد الحميد حديثه بالإشارة إلى أنه أنشأ صفحة خاصة بأعماله على الفيسبوك حيث يتابعه جمهور مؤمن بموهبته يتزايد يوماً بعد آخر آملاً بأن يتمكن من استثمار قدراته الفنية في تحقيق مورد مادي يعينه على إكمال دراسته الجامعية وخاصة أنه بات يوزع وقته بين التحصيل العلمي والفن الذي بات جزءاً لا يتجزأ من حياته اليومية.

تمام الحسن

انظر ايضاً

التشكيلية الشابة مايا أبو فخر… موهبة فنية واعدة في البورتريه

السويداء-سانا تعد التشكيلية الشابة مايا أبو فخر موهبة فنية واعدة في رسم الأشخاص “البورتريه”، مرتكزة …