أوباما يهدد باستخدام الفيتو ضد احتمال إقرار الكونغرس الأمريكي عقوبات جديدة ضد إيران

واشنطن-سانا

هدد الرئيس الأميركي باراك أوباما باستخدام حق النقض “الفيتو” ضد احتمال إقرار الكونغرس الأمريكي عقوبات جديدة ضد إيران على خلفية برنامجها النووي.

ودعا أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في البيت الأبيض وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية الكونغرس الأمريكي إلى “التحلي بالصبر” إزاء إيران.

وأعلن كل من أوباما وكاميرون أنهما لا يؤيدان تبني عقوبات إضافية ضد إيران في هذه المرحلة.

وكانت مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة سمانثا باور حذرت في الثاني عشر من الشهر الجاري الكونغرس الأميركي من أن فرض عقوبات جديدة على إيران سينسف على الأرجح المفاوضات الهادفة إلى التوصل لاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.

واختتمت جولة المباحثات بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأمريكي جون كيري بشأن ملف إيران النووي مساء أمس وذلك بعد ثلاث جولات من المباحثات الثنائية استغرقت سبع ساعات.

وتجري الدول الست الكبرى “الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا” مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني وأمامها مهلة تنتهي في الأول من تموز للتوصل إلى اتفاق حول هذا الملف.

وبشأن الاعتداءات في باريس التي وقعت الأسبوع الماضي وعد أوباما بأن الولايات المتحدة وبريطانيا ستساعدان فرنسا كي تأخذ العدالة مجراها.

وقتل 17 شخصا خلال أعمال عنف فى باريس بدأت بالهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية في السابع من الشهر الجاري ما أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة آخرين كما قتل خمسة أشخاص خلال عملية للشرطة الفرنسية لتحرير رهائن في متجر بباريس بينهم محتجزهم كوليبالي صاحب السوابق والمرتبط بالأخوين كواشي المتهمين بالاعتداء على الصحيفة.

وقال أوباما خلال المؤتمر الصحفي “أعرف أن ديفيد كاميرون يؤيدني عندما أقول أننا سنواصل القيام بكل ما في وسعنا لمساعدة فرنسا لكي تأخذ العدالة مجراها وأن بلدينا سيعملان معا من دون عوائق لمنع الاعتداءات والقضاء على هذه الشبكات الإرهابية”.

يشار إلى أن رئيسة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا ماري لوبين أكدت في مؤتمر صحفي أمس أن تدخل فرنسا مع الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على ليبيا ساهم بإيصال المتطرفين إلى الحكم وفرضهم “الشريعة” حيث لم نعد نسمع عن أي شخص يحب ويدافع عن الديمقراطية والحرية مبينة أن تدخل فرنسا في ليبيا وسورية ساهم بتعزيز ما يسمى “الجهاد”.

وفي سياق مواصلة الدول الغربية تأجيج نار الأزمة الأوكرانية والضغط على روسيا الاتحادية دعا الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني إلى استمرار ما سموه “العقوبات المشددة” على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.

وقال أوباما “نحن متفقان على ضرورة استمرار العقوبات المشددة على روسيا” بينما اعتبر كاميرون من جهته أن “روسيا اختارت الاستهزاء بسيادة دولة وهذا يهدد استقرارنا وازدهارنا.. ولهذا السبب سنواصل الضغط على روسيا حتى تحل هذه الأزمة عبر الطرق الدبلوماسية”.

وكان الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أكد الشهر الماضي أن واشنطن تمزج بين الوضعين الأوكراني والسوري اللذين لعبت الولايات المتحدة دورا في تأجيجهما وقال “إن واشنطن تعد سلطة كييف بأسلحة لمواصلة العملية العسكرية في إقليم دونباس ولا تخفي نيتها استخدام المنظمات غير الحكومية للتأثير في التطورات السياسية داخل بلادنا .. ولكن روسيا لن ترضخ للابتزاز الأمريكي ولن تتنازل عن مصالحها الوطنية ولن تسمح بالتدخل في شؤونها الداخلية”.