دمشق-سانا
“وجدت بالدار دفء الأسرة الذي حرمتني منه الظروف ولحظات فرحي تكون خلال اهتمامي بحديقة الدار” جملة عبر بها العم نور الدين عن حبه لدار الكرامة للمسنين خلال مشاركته بأنشطة تقام ضمنه حالياً في إطار فعالية “الدهب العتيق”.
العم نور الدين الى جانب عدد من المقيمين شاركوا على مدى ثلاثة أيام بأنشطة الفعالية التي نفذتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع محافظة دمشق وعدد من الجمعيات الأهلية ضمن حملة ” أيام الأسرة السورية” الوطنية.
الفعالية التي اختتمت فعالياتها مساء اليوم تضمنت معرضاً لأعمال يدوية من إنتاج المقيمين في الدار وفقرات غنائية ومسرحية وعراضة شامية حملت اسم “تلفزيون الدار”.
وأشار عدد من المقيمين ومنهم “ام خليل” و “نور الهدى” و” تيسير” إلى أن هذه الفعالية تعني لهم الكثير لأنها أثبتت قدرتهم على العطاء ولو كان شيئا بسيطاً لافتين إلى أنه رغم فقدانهم لأسرهم وابنائهم إلا أن الرعاية والاهتمام المجتمعي الذي حظوا به جعلهم يعيشون أجواء أسرية منحتهم حب الحياة وما قدموه خلال الأيام الثلاثة الماضية أعاد البسمة لوجوههم.
وتستقبل دار الكرامة للمسنين منذ عام 1983 العجزة من مختلف الأعمار وفق تصريح مديرها المهندس جورج سعدة لسانا وتقدم حالياً خدمات الإقامة والرعاية الطبية والنفسية لـ 94 شخصاً مقيماً بها عبر كادر متخصص بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية.
ونوه سعدة بأهمية “فعالية الدهب العتيق” لدعم المقيمين نفسياً وإتاحة المجال لهم للقاء والحوار مع باقي شرائح المجتمع ما يمنحهم الأمل والتفاؤل.
من جهتها أشارت “وفاء عطا الله” مسؤولة قسم البحث الاجتماعي في تصريح مماثل إلى ضرورة إقامة انشطة تفاعلية مع هذه الشريحة من المجتمع معتبرة أن ما عرض من أعمال يدوية للمقيمين كل حسب استطاعته دليل على الاهتمام بهم وبأبسط الأشياء التي من الممكن أن ينجزوها وذلك يعطي نتائج مثمرة.
ورأت هدى محمد من مديرية الأسرة والطفولة بوزارة الشؤون الاجتماعية أن الفعالية وضعت المقيمين بجو أسري أسهم بدعم حالتهم النفسية وحفزهم على العودة للعمل والعطاء.
يشار إلى أن حملة “أيام الأسرة السورية” الوطنية أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بداية الشهر الجاري وتهدف الى تعزيز الوعي الفردي والجماعي بالمكانة المحورية للأسرة وتتضمن نشاطاتها المجالات “الاجتماعي والتربوي والصحي والثقافي والبيئي والرياضي والفكري والبحثي والتوعوي والتدريبي والإعلامي والاقتصادي” وتشمل كل شرائح المجتمع والفئات العمرية.