القدس المحتلة-سانا
أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس رفضه و”بشكل قاطع” ما أقدمت عليه إحدى الصحف الفرنسية من إساءة للديانة الإسلامية وهي الصحيفة ذاتها التي قامت في الماضي بوضع رسومات مسيئة بحق الديانة المسيحية والسيد المسيح كما أنها أساءت للكثير من القيم الأخلاقية والإنسانية.
وقال المطران حنا في حديث تلفزيوني اليوم من القدس المحتلة إننا “نرفض ما أقدمت عليه هذه الصحيفة الفرنسية ونؤكد أن التحريض على الديانات وعلى الأنبياء والاستهزاء بالرموز الدينية إنما هو أمر مرفوض وهو ينصب في مصلحة أولئك الذين يريدون تفكيك مجتمعاتنا وإثارة الضغينة والفتن والتشرذم في صفوفنا وبين ظهرانينا”.
وأضاف “إننا مع حرية التعبير ومع الديمقراطية ولكن هذا التطاول على الرموز الدينية لا يمكن اعتباره بأي شكل من الأشكال حرية تعبير”.
وأوضح المطران عطا الله إن إساءة هذه الصحيفة للاسلام وقبل هذا إساءتها للمسيحية إنما “هو عمل غير حضاري وغير إنساني” وقال “مهما حاولوا الإساءة لأنبيائنا ولرموزنا الدينية فإنهم لم يتمكنوا من النيل من قدسية وسمو هذه الرموز وهذه الديانات”.
وأهاب المطران عطا الله برجال الدين الإسلامي والمسيحي وكل العقلاء والمفكرين والمثقفين الملتزمين بقضايا الأمة بضرورة العمل معا من أجل توحيد الصفوف ونبذ الفتن.
وأعادت مجلة شارلي ايبدو الفرنسية الأسبوعية الساخرة أمس نشر رسوم مسيئة للرسول الكريم “محمد” عليه الصلاة والسلام ما لاقى إدانة دولية واسعة من المنظمات والمرجعيات الدينية الإسلامية وغيرها.