S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
درعا-سانا
تتزايد إشغالات الحرف في المنطقة الصناعية بمدينة درعا وسط تحسن ملحوظ في خدمات البنى التحتية الأمر الذي شجع الكثيرين على العودة ممن هجروا المنطقة الصناعية لنحو 8 سنوات بسبب وقوعها على مناطق متاخمة لانتشار الجماعات الارهابية واستهدافها المتكرر من قبلهم.
وتنوعت الحرف التي عادت إلى المنطقة الصناعية بعد الإشغالات المؤقتة داخل مدينة درعا وأبرزها حرف صيانة وغسيل السيارات والخراطة ولحام وتشكيل المعادن وبيع حديد البناء والنجارة.
مسلم عياش أحد حرفيي حديد البناء أوضح أن الوضع الخدمي في المنطقة الصناعية اليوم أفضل بكثير وخاصة وضع الكهرباء حيث أعفيت المنطقة الصناعية من التقنين الشديد ويكتفى بقطع الكهرباء ساعة أو ساعتين خلال النهار وهو ما يسمح للحرفيين بمواصلة أعمالهم.
محمد جابر صاحب ورشة لصيانة الرديترات عاد لمحله بعدما كان يعمل ضمن محل مستأجر في منطقة الضاحية لكنه لم يترك مهنته حيث يبين أن ما شجعه للعودة تحسن الواقع بشكل عام في المنطقة الصناعية ووجود خدمات فضلاً عن أن محله ملك له ويمارس عمله ضمن مكان واسع والخدمات متوافرة عموما إلا أنه طالب بزيادة عدد حاويات القمامة وتحسين الشوارع وفتح مزيد من المداخل للمنطقة بحيث يتمكن الزبائن من الوصول اليه ولغيره بسرعة أكبر.
محمد سلمان حرفي يعمل في مجال اللحام وتشكيل المعادن عاد منذ نحو 6 أشهر إلى المنطقة الصناعية بعدما كان يعمل ضمن أحياء المدينة مشيرا إلى أن عودته جاءت بعدما رأى تحسنا في المنطقة من كافة النواحي.
وطالب سلمان بإعفاءات ضريبية للعاملين لتشجيع الحرفيين على العودة وخاصة أن جزءاً لا يستهان به سيعود للعمل من الصفر.
المهندس محمد جعارة مدير المنطقة الصناعية بين أن عدد المقاسم فيها يبلغ نحو 1000 مقسم وهي متنوعة المساحات حسب الحرف التي تتم مزاولتها لافتاً إلى أن مجلس المدينة أنفق في العام الماضي نحو 360 مليون ليرة على خدمات البنى التحتية في المنطقة الصناعية وهو سيواصل بالتعاون مع باقي الدوائر الخدمية أعمال التأهيل لحين عودة كافة الفعاليات.
وتقع المنطقة الصناعية على الطرف الشرقي من مدينة درعا وتأسست في سبعينيات القرن الماضي وتضم عشرات الحرف المتنوعة والمعامل الصغيرة.
