باريس-سانا
أكدت رئيسة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا ماري لو بن أن الأخطاء التي ارتكبتها فرنسا في مجال السياسة الخارجية نتجت عنها تبعات ومشاكل كثيرة داعية السياسيين الفرنسيين لإعادة السيطرة على السياسة الخارجية للبلاد التي يجب أن تكون مستقلة عن الولايات المتحدة الأمريكية وإعادة تحديد الأولويات.
وأوضحت لو بن في مؤتمر صحفي أن تدخل فرنسا مع الولايات المتحدة في الحرب على ليبيا ساهم بإيصال المتطرفين إلى الحكم وفرضهم “الشريعة” حيث لم نعد نسمع عن أي شخص يحب ويدافع عن الديمقراطية والحرية مبينة “أن تدخل فرنسا في ليبيا وسورية ساهم بتعزيز ما يسمى الجهاد”.
وأشارت إلى أن المساعدات التي تقدم على شكل دعم لوجيستي وأسلحة إلى المتطرفين تطرح أسئلة إزاء التبعات ولا سيما الوضع الذي تعيشه فرنسا اليوم.
وأوضحت أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي والرئيس الحالي فرانسوا هولاند عبرا عن إرادتهما بدعم المتطرفين بعد أن أمنا لهم الأسلحة والشرعية ما جعلنا ندفع الثمن الآن معربة “عن استغرابها من علاقة فرنسا وقادتها مع قطر التي تقدم دعما للأصوليين الإسلاميين في العالم واستمرار فرنسا ببيع الأسلحة لقطر والسعودية” وهذا يدفع لطرح أسئلة كثيرة وقالت “ينبغي أن نخشى جميعا أن نجد هذه الأسلحة بيد العدو”.
وقتل 17 شخصا خلال أعمال عنف فى باريس بدأت بالهجوم على صحيفة “شارلي ايبدو” الفرنسية في السابع من الشهر الجاري ما أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة آخرين كما قتل خمسة أشخاص خلال عملية للشرطة الفرنسية لتحرير رهائن في متجر بباريس بينهم محتجزهم كوليبالى صاحب السوابق والمرتبط بالاخوين كواشي المتهمين بالاعتداء على الصحيفة.