سياسيون وأكاديميون غربيون يطالبون برفع العقوبات عن سورية وحكوماتهم لا تخرج عن مسار واشنطن

دمشق-سانا

يكرس الاتحاد الأوروبي صورة التبعية العمياء لنهج واشنطن من انفصام وازدواجية في المعايير ليؤكد أنه منظومة استعمارية تتبجح بالديمقراطية والتشدق بشعارات حقوق الإنسان والحريات خدمة لأجنداته السياسية بما يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة متعامياً عن الدعوات لكثير من السياسيين والأكادميين برفع العقوبات الجائرة عن الشعب السوري.

النائب في البرلمان الأوروبي عن اليسار الإسباني الموحد وعضو المجموعة اليسارية في البرلمان مانو بينيدا قال أمس أمام البرلمان الأوروبي “إنه بعد 10 سنوات من الحرب على سورية أصبحت الأهداف والغايات التي كان يريدها من قام بشن ودعم هذه الحرب واضحة والتي تتمثل في الاستيلاء على موارد الشعب السوري وتعزيز الهيمنة في المنطقة وتقسيم البلاد إلى كيانات من أجل إضعافها”.

بينيدا الذي دعا الاتحاد إلى رفع العقوبات المفروضة على الشعب السوري وإقامة علاقة جديدة مع سورية تكون مفيدة للشعب السوري وعودة العلاقات الدبلوماسية معها أشار إلى فشل أنظمة إقليمية مثل السعودية وقطر وتركيا والكيان الإسرائيلي من بين دول أخرى تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل دائم في تحقيق أهدافها عسكرياً ما دفعها إلى محاولة خنق سورية بالطرق الاقتصادية والدبلوماسية وعرقلة الحل السياسي فيها.

عضو البرلمان الأوروبي عن جمهورية التشيك كاترجينا كونيتشنا طالبت نهاية العام الماضي بإنهاء الإجراءات الاقتصادية القسرية التي يفرضها الغرب على سورية.

الكاتب الأمريكي بن نورتون أوضح من جهته في مقال نشره موقع “ذي غري زون” الإخباري المستقل تحت عنوان “وثائق مسربة تكشف عن عملية دعائية سورية واسعة النطاق شنها متعاقدون حكوميون غربيون ووسائل إعلام” أن الوثائق المسربة تظهر كيف طور متعاقدون في الحكومة البريطانية بنية تحتية متقدمة للدعاية الهادفة إلى تحفيز الدعم في الغرب للتنظيمات الإرهابية في سورية تحت مسمى “معارضة مسلحة” بهدف التسويق لها من شركات العلاقات العامة المدعومة من الحكومات الغربية.

وبين بن نورتون أن الوثائق كشفت كيف تلاعبت المخابرات الغربية بدور وسائل الإعلام وصاغت بعناية تغطية إعلامية باللغتين الإنكليزية والعربية للحرب على سورية لخلق تيار مستمر من التغطية المؤيدة لما تسمى “المعارضة” حيث قام المتعاقدون الأمريكيون والأوروبيون بتدريب وتقديم المشورة لقادتها على جميع المستويات.

فما بين استمرار دعم الإرهاب والتشدق بمزاعم الحريات وحقوق الإنسان واحترام القوانين الدولية والتغني بها ظهرت الصورة جلية للشعوب الأوروبية حول حقيقة ما تقدمه حكوماتهم من دعم لما يسمونهم معارضة” حيث دفع الأوروبيون ثمناً باهظاً لتورط تلك الحكومات في الحرب على سورية بعد أن شهدت الكثير من مدنهم حوادث إرهابية خلال السنوات الماضية إثر عودة الإرهابيين إليها.

دارين عرفة