دمشق-سانا
دخلت تجربة الفنان التشكيلي بشير بشير مرحلة جديدة مع معرضه الفردي الـ 26 بعنوان “سيمائيات” المقام حاليا في صالة الشعب التابعة لاتحاد الفنانين التشكيليين السوريين على مستوى التكوينات والتناغم اللوني والاحجام.
المعرض الذي أقيم بالتعاون بين اتحادي شبيبة الثورة والتشكيليين السوريين ضم 22 عملا بتقنية الاكريليك وبأحجام تنوعت من الحجم الكبير الجداري وصولا للحجم الصغير بأسلوب تعبيري تجريدي اعتمد على الحروفية والتكوينات الهندسية والهارموني اللوني بين مساحات ممتدة لألوان صريحة وعلاقتها مع الابيض.
الفنان بشير أوضح في تصريح لـ سانا أنه حاول من خلال هذا المعرض تقديم نقلة نوعية في تجربته الفنية من خلال التكوينات الجديدة والتجريد الفني وبأفكار مبتكرة مرتبطة بذاكرة المكان معتمدا على رموز واشكال حروفية معينة تعكس تأثره الوجداني الذي عاشه سواء في الفرح او الحزن.
وعن الحجم الجداري الكبير الذي يشتغل عليه لأول مرة قال بشير “لدي مخزون بصري كبير دفعني إلى العمل على المساحات الكبيرة لإيصال افكاري بشكل متكامل وناضج وادخلت بعض العبارات لعدد من اللوحات كرسائل حب وعشق مفعمة بالصدق تعبيرا عما أشعر به”.
ولفت بشير إلى أنه يسعى لتقديم لون متفرد في لوحته يأتي من خليط ومزيج لوني خاص به للتعبير عن حالات وجدانية متنوعة لتصل للمشاهد بإحساس خاص ومشهدية بصرية مميزة.
الدكتور عفيف دلا رئيس اتحاد الشبيبة أوضح بدوره أن “التشاركية بين الاتحادات والمنظمات امر طبيعي ومنظمة الشبيبة تدعم دائما حالات الابداع والتميز سواء في الفن التشكيلي أو غيره” مشيرا إلى مسعى الاتحاد حاليا لدعم المشاريع الصغيرة للفنانين بما يحقق مردودا ماديا لهم.
واعتبر دلا أن للفنان بشير بصمة فنية خاصة من خلال قدرته على ممازجة الحرف بالتكوينات التشكيلية المتنوعة ونجاحه في تقديم تناغم لوني فريد بتشكيلات فنية مميزة مع قدرته على الاشتغال مع المساحات المختلفة والتحكم باللوحة.
محمد سمير طحان