طرابلس-سانا
جددت مقاتلات سلاح الجو الليبي قصفها اليوم لمواقع آليات وتجمعات إرهابيي “فجر ليبيا” بمحور العقربية جنوب قاعدة الوطية غرب طرابلس.
وأفادت مصادر عسكرية ليبية بأن الاشتباكات تتواصل بالأسلحة الثقيلة في محيط قاعدة الوطية.
إلى ذلك أكد مصدر عسكري ليبي أن الجيش كثف اليوم من انتشاره عقب انتشار دعوات على صفحات التواصل الاجتماعي أطلقتها التنظيمات المتطرفة المحاصرة لمؤيديها بالخروج لما سموه “انتفاضة ضد الجيش”.
وأشار المصدر العسكري إلى أن التنظيمات المتطرفة في مأزق لأنها محاصرة في مدينة بنغازي في ثلاثة أحياء هي حي الصابري أحد معاقل تنظيم “أنصار الشريعة” الإرهابي وحي سوق الحوت وهو معقل ميليشيات “الدروع” التابعة للمدعو وسام بن حميد وحي الليثي القديم وهو المعقل الرئيسي للتنظيمات الإرهابية التابعة للقاعدة لافتا إلى أنه لا يمكن فك الحصار عن هذه الأحياء الثلاثة إلا بتحرك خلايا نائمة من أحياء أخرى.
وفي سياق متصل حذر الرائد محمد حجازي الناطق الرسمي باسم عملية الكرامة التي يقودها اللواء خليفة حفتر الهادفة إلى تطهير ليبيا من الإرهابيين من خروج متظاهرين اليوم أو غدا حرصا على سلامة المواطنين من هجمات قد تستهدفهم من قبل الإرهابيين.
وقال حجازي في تصريحات له “ان حق التظاهر مكفول لكن قد تستغل النساء والأطفال من قبل الإرهابيين وتقوم الجماعات الإرهابية بقصفهم بقذائف الهاون وقد يستخدم الإرهابيون أسلوب الحرب القذرة ضد المتظاهرين”.
وكانت دعوات بثتها التنظيمات الإرهابية عبر صفحات التواصل الإجتماعي طالبت النساء والأطفال بالخروج فيما وصفته “انتفاضة 15 كانون الثاني ضد الجيش واللواء حفتر في مدينة بنغازي”.
وكان 14 عنصرا من ميليشيا “فجر ليبيا” الإرهابية قتلوا وأصيب عدد آخر في قصف لسلاح الجو الليبي في وقت سابق اليوم على مناطق متفرقة غرب البلاد ووسطها.
ويخوض الجيش الليبي معارك عنيفة بمساندة سلاح الجو في غرب وشرق البلاد ضد تنظيمات متطرفة تسعى إلى السيطرة على ليبيا بعد عدوان حلف شمال الأطلسي “الناتو” عليها عام 2011 والذي أدى إلى مقتل وإصابة عشرات آلاف الليبيين وتدمير البنى التحتية وانتشار الفوضى وانعدام الأمن.