السلطات الإسبانية تحقق بوجود خلية إرهابية على صلة بأحد منفذي هجمات باريس

مدريد-سانا

كشفت صحيفة لا فانغوارديا الكاتالونية الإسبانية عن قيام السلطات الاسبانية بالتحقيق في احتمال وجود خلية إرهابية في مدريد على صلة بـ أحمدي كوليبالي أحد الأشخاص الثلاثة الذين نفذوا هجمات باريس الأسبوع الماضي.

ونقلت ا ف ب عن الصحيفة قولها إن “كوليبالي الذي قتل شرطية في الثامن من كانون الثاني الحالي قبل ان ينفذ عملية احتجاز رهائن دامية في متجر للاطعمة اليهودية في باريس تواجد في مدريد بين الـ 30 من كانون الاول والـ 2 من كانون الثاني وكان يرافقه شخص لم يتم التعرف الى هويته بعد”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ومن المعلوم أن “صديقة كوليبالي” حياة بومدين مرت بمدريد غير ان اقامته معها ثلاثة ايام في العاصمة الإسبانية ستكون في حال تأكدت عنصرا جديدا”.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو أقر في تصريح له قبل ثلاثة أيام أن حياة بومدين زوجة الإرهابى كوليبالي ” دخلت إلى تركيا فى الثاني من الشهر الجاري وغادرت إلى سورية في الثامن من الشهر نفسه” وذلك في اعتراف رسمي يبين بوضوح أن تركيا لاتزال تشكل المعبر الرئيسى لتسلل الإرهابيين الأجانب إلى سورية وعودتهم إلى الدول التي انطلقوا منها.

ولفتت الصحيفة إلى أن اجهزة مكافحة الإرهاب الإسبانية “تحقق مع الأجهزة الفرنسية في انشطة كوليبالي في اسبانيا لمعرفة ما إذا كان هناك خلية دعم له في هذا البلد”.

وكان أحمدي كوليبالي قتل يوم الجمعة الماضي في الهجوم الذي شنته وحدة من قوات النخبة في الشرطة الفرنسية على المتجر اليهودي الذي كان يحتجز فيه رهائن في شرق باريس.

وكان أعلن أنه تحرك بالتنسيق مع الشقيقين سعيد وشريف كواشي اللذين نفذا الاعتداء الإرهابي على صحيفة “شارلي ايبدو” ما أوقع 12 قتيلا في السابع من كانون الثاني الحالي في باريس.

يذكر أنه وبحسب السلطات الاسبانية فان نحو سبعين شخصا غادروا من اسبانيا للانضمام الى التنظيمات الارهابية في سورية والعراق عادوا العام الماضي إليها .

كما أعلن وزير الداخلية خورخي فرنانديث دياث مؤخرا في مقابلة أن أكثر من عشرة “جهاديين” إضافيين عادوا الى اسبانيا منذ مطلع العام الحالي.

وتشكل عودة هؤلاء الإرهابيين إلى دولهم هاجسا في ظل تزايد المخاوف من ارتداد الارهاب إلى الدول الغربية التي أسهمت على مدى السنوات الماضية في دعم التنظيمات الارهابية وغضت النظر عن توجه الآلاف من مواطنيها والمقيمين فيها إلى سورية والعراق للالتحاق بصفوف هذه التنظيمات.