ألمانيا تقر خطة لسحب هويات المتطرفين ومنعهم من السفر إلى العراق أو سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية

برلين-سانا

وافقت الحكومة الألمانية اليوم على خطة للسماح للسلطات بسحب بطاقات الهوية من “المتطرفين” ومنعهم من السفر إلى العراق أو سورية أو مناطق أخرى للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن وزير الداخلية توماس دي مايتسيره قوله إنه يعتقد أن نحو 600 متطرف مشتبه بهم من ألمانيا قد غادروا البلاد وهو رقم يزيد عما أعلن عنه المسؤولون في السابق والذي يفيد بأن عدد الألمان الذين سافروا إلى سورية والعراق للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المتطرفة بلغ 550 شخصا.

وأضاف إنه “لا يوجد دواء سحري ضد الإرهاب ولكنه من الواجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا للحد من خطر الهجمات الإرهابية والألمان المشاركين فيها في الداخل والخارج” مشيرا إلى أنه “لا يمكن التنبؤ بعدد الأشخاص الذين قد تؤثر عليهم القواعد الجديدة”.

وكانت هذه الخطة ضمن جدول الأعمال منذ تشرين الأول الماضي وما زالت تتطلب موافقة البرلمان إذ لا يسمح للسلطات بسحب بطاقات الهوية الوطنية لمدة تصل إلى أكثر من ثلاث سنوات وسيحصل المتضررون على هويات مؤقتة بديلة بعدة لغات لا تخول حاملها مغادرة ألمانيا.

ومن الممكن بالفعل سحب جوازات السفر لكن المسؤولين حتى الآن يفتقرون لسلطة حجب بطاقات الهوية التي يستخدمها الألمان أثناء السفر إلى العديد من البلدان في الاتحاد الأوروبي وخارجه ومن بينها تركيا التي تسلل الغالبية العظمى من الإرهابيين الذين قدموا من ألمانيا إلى سورية والعراق عبر أراضيها.

وكان رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية في ألمانيا هانز جورج ماسين حث حكومة حزب العدالة والتنمية على العمل لمنع “المتطرفين” من التسلل إلى سورية للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى.

كما اعترف رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية ماسين مؤخرا بأن 60 مواطنا المانيا على الأقل قتلوا بعد التحاقهم بتنظيم “داعش” الإرهابي مقرا في الوقت ذاته بأن نحو 550 من الرعايا الألمان غادروا مؤخرا إلى سورية والعراق بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية الموجودة فيهما.