صحيفة تركية: عودة الإرهابيين المتطرفين من سورية إلى أوروبا تشكل مصدر القلق الأساسي لدى أوروبا

أنقرة-سانا

أكدت صحيفة ايدينليك التركية أن حركة الإرهابيين المتطرفين التي انقلبت رأسا على عقب وتوجهت من سورية إلى أوروبا تشكل مصدر القلق الأساسي لدى الاتحاد الأوروبي الذي بدأ يعزز الإجراءات الأمنية على الحدود على خلفية الاعتداء الإرهابي ضد صحيفة شارلي ايبدو وسط باريس.

وأشارت الصحيفة إلى توجه حركة الإرهابيين المتطرفين من سورية إلى أوروبا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مبينة أن الملفات الاستخباراتية التي تقاسمتها تركيا مع أوروبا تفيد بارتفاع نسبة دخول المتطرفين إلى أوروبا في الفترة الأخيرة.

وقالت الصحيفة وفقا لمعلومات تلقتها من مصادر تركية “إن سيطرة الجيش السوري على مناطق واسعة من حلب وجوارها وتحكم الجيش العراقي بالساحة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي دفعا جزءا من المسلحين الأجانب ولاسيما الأوروبيين للعودة إلى بلادهم”.

وأشارت الصحيفة إلى أن أجهزة الاستخبارات أشارت إلى احتمال مغادرة ما بين 8 و12 ألف مسلح أجنبي من سورية والعراق وعودتهم إلى بلادهم موضحة أن القائمة التي أرسلها الاتحاد الأوروبي إلى تركيا بأسماء 7 آلاف و500 شخص لا تتضمن جزءا كبيرا من أولئك المتطرفين الذين غادروا سورية والعراق وبالتالي لم يواجه الإرهابيون المتطرفون الذين تسللوا إلى سورية والعراق عبر تركيا أي عائق خلال عودتهم إلى أوروبا.

ولفتت الصحيفة إلى أن تركيا تقاسمت المعلومات الاستخباراتية مع أوروبا على خلفية الاعتداء المسلح الذي استهدف صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الأسبوع الماضي حيث تشير الملفات التي سلمتها لأوروبا إلى ارتفاع نسبة دخول الإرهابيين المتطرفين إلى أوروبا.

وأضافت الصحيفة إن أكثر من 500 إرهابي متطرف قدموا من ألمانيا تسللوا إلى سورية للالتحاق بصفوف تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين حتى الآن بينما تفيد التقارير الاستخباراتية بأن أكثر من نصف أولئك المتطرفين عادوا إلى ألمانيا قبل فترة قصيرة بينما تؤكد التقارير الاستخباراتية أن عدد المتطرفين الذين تسللوا إلى سورية بعد قدومهم من فرنسا وعادوا إليها في الفترة الأخيرة يبلغ ثلاثة أضعاف هذا الرقم.

وكانت الدول الأوروبية الداعمة للإرهابيين ومنها فرنسا التي تجاهلت التحذيرات من مخاطر ارتداد الإرهاب إليها بدأت تتلظى بنار الإرهاب وسارعت إلى اتخاذ إجراءات لمنع عودة الإرهابيين إلى بلدانهم خوفا من ارتداد الإرهاب الذى دعمته إليها.