أعواد… عازفون وعازفات شباب يشحذون المشهد الفني بموسيقا راقية وأداء أكاديمي عال

حمص-سانا

حضور خاص و متميز حققته فرقة “أعواد” الشبابية من خلال 21 عازفا وعازفة تمكنوا من أسر الجمهور بقدراتهم الفذة وتدريبهم الأكاديمي العالي خلال الأمسيات الحية التي أطرت مواهبهم على العديد من المسارح الفنية في حمص مشكلين خلية إبداعية جديدة بدأت دماؤها الحارة تسري في شرايين المشهد الموسيقي المحلي.

الفرقة التابعة لكلية التربية الموسيقية في جامعة البعث تمكنت خلال العامين الأخيرين من بلورة نفسها كواحدة من أهم الفرق الشبابية بعد عدة مشاركات فنية داخل الحرم الجامعي وخارحه حيث أكدت رئيسة الفرقة رهف سليمان أن عازفي الفرقة يجتمعون على عشق الموسيقا الراقية ساعين لتقديم خلاصة ما تعلموه في صفوف الكلية من فن أصيل تتم تأديته وفق أصول أكاديمية تبرز مواهبهم اللافتة.

وأضافت: تشكلت الفرقة منذ عام 2003 لكنها بدأت منذ عام 2019 بالحضور خارج أسوار الجامعة لتصدر للوسط الثقافي جملة من الطلبة العازفين المنفتحين على أرقى أنواع الموسيقا وأكثرها أصالة ورفعة وخاصة أن العديد منهم من طلبة صف العود في الكلية.

أول مشاركة للفرقة عام 2019 كانت في مهرجان محافظة حمص بساحة كنيسة أم الزنار حيث لاقت الفرقة قبولا جماهيريا واسعا دفعها حسب سليمان للمشاركة في مهرجان الموسيقا الذي أقيم على مسرح دار الثقافة العام الماضي ما ساهم في تطوير عملها وتحقيق انتشار واسع لها.

وأضافت سليمان أن الفرقة تعمل كخلية نحل من أجل تطوير عملها في تجارب مدرسة العود لنصير شما كما تقوم بالتوزيع الموسيقي تمهيدا لتأليف مقطوعات خاصة بالفرقة موضحة أنه يتم التحضير حاليا لعمل كلاسيكي يتم خلاله عرض العود بصفة جديدة بالاعتماد على اقتباسات عالمية “خاصة وان العود من الالات المرنة والقادرة على العزف ضمن أي مدرسة موسيقية شرقية كانت أم غربية بالإضافة إلى أن الطلبة العازفين يمتلكون جاهزية عالية لخوض أي تجربة تبرز مهاراتهم في العزف الجماعي والإفرادي”.

من ناحيتها أكدت الدكتورة جاكلين طقطق عميد كلية التربية الموسيقية في جامعة البعث أن صف آلة العود في الكلية من الصفوف الأساسية التي تحظى بالعدد الأكبر من الطلاب لكون العود من الآلات المحببة في المجتمع السوري مشيرة إلى أن الكلية تعمل على تخريح طلاب موسيقيين قادرين على خوض غمار العمل الفني الموسيقي عبر دراستهم الأكاديمية ليشكلوا رافدا حقيقيا للحركة الثقافية الموسيقية من خلال ما يقدمونه أثناء دراستهم وبعد تخرجهم.

من ناحيتها عازفة التشيلو رولا البيطار قالت: أرافق الفرقة كخلفية لعزفهم في صوت الباص أو الهارموني بهدف إعطاء تكثيف لحني لإبراز صوت العود والخلط ما بين الشرقي والغربي.

أما العازف ليث عون فأشار إلى أن شغفه الكبير بآلة العود جعله ينضم للفرقة بهدف تعميق خبرته وكسر حاجز الرهبة بينه وبين الجمهور لافتا إلى أنه خاض من خلال عمله في الفرقة أول تجربة له في التوزيع الموسيقي.

يشار إلى أن كلية التربية الموسيقية في جامعة البعث تقدم كل الإمكانيات والمستلزمات للطلبة والأساتذة من آلات موسيقية متطورة إضافة لوجود المسرح والاستديو المجهزين بأفضل الآلات ومخبر الانترنت وتضم 39 قاعة عزف إفرادي و3 قاعات عزف جماعي ويبلغ عدد طلبتها الكلي 668 طالباً وطالبة.

مثال جمول