دمشق-سانا
جهود تطوعية مخلصة استمرت لسنوات من العمل الجاد كانت وراء حصول الشابة روان الصعيدي على لقب (المتطوعة المثالية) عن شهر كانون الثاني الفائت ضمن فريق (اقرأ كتابك) بعد تجربة ثرية خاضتها روان لتجمع كوكبة من الشباب المثقف من اختصاصات مختلفة تحت مظلة أدبية تحتفي بالكلمة وتشتعل في فيئها الرغبة بتطوير الذات وصقل الإمكانات الفردية.
روان وهي خريجة كلية اقتصاد انتسبت إلى الفريق منذ بدايات عمله في العام 2016 وشغفت بالقراءة منذ صغرها لتمتلك خلال سنوات قليلة مخزوناً أدبياً أفضى بها بعد حين إلى التأليف والكتابة مؤكدة في حديثها لنشرة سانا الشبابية أن المطالعة منحتها القدرة على التعبير عن أفكارها وأضفت على نصوصها حيوية واضحة اجتذبت إليها عدداً كبيراً من القراء الشباب.
“وحدهم الشباب يدركون رغباتهم وطموحاتهم وسبل تحقيقها وها هم يعبرون عن شغفهم بالقراءة والمطالعة من خلال مبادرة (اقرأ كتابك) التي تؤكد وعي أفراد هذه الشريحة الواسعة وإحساسهم بالمسؤولية تجاه مجتمعهم” هكذا تختزل الصعيدي رؤيتها لأبناء جيلها الذين ساهمت مؤخراً مع عدد منهم بتأهيل المكتبة الموجودة في كلية الآداب بجامعة دمشق وتزويدها بكتب متنوعة.
ولفتت روان إلى أنها استطاعت من خلال التطوع أن تبني شخصيتها المستقلة وتدرك الرؤى الإنسانية المتنوعة من حولها وتمتلك القدرة على الحوار مع الآخر على اختلاف مشاربه واهتماماته مؤكدة أن عملها في هذا المجال جعلها تستثمر كل ما هو إيجابي في داخلها وتوظفه للتواصل البناء مع محيطها الاجتماعي.
أما عوامل اختيارها كمتطوعة مثالية فهي متنوعة حيث شاركت روان في عدد كبير من الأنشطة الموجهة التي تشجع الشباب على القراءة وتزيد ارتباطهم بالكتاب وخاصة مع الانتشار الواسع للإنترنت وازدياد رقعة الكتاب الإلكتروني مؤكدة أن القراءة الذاتية تفتح الباب أمام تجربة نوعية تجمع بين العلم والتدريب والمتعة وخاصة أن التواصل مع الكتاب بنسخته الورقية بات يشكل تحدياً حقيقياً في زمن التطور التكنولوجي وسيطرة وسائل التواصل الاجتماعي.
ربى شدود