S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال لقائه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني ووفد رجال الدين المرافق له أن التمازج والتلاحم والوحدة الوطنية بين أبناء المجتمع السوري سر صمود الدولة ضد الحرب الكونية الإرهابية المدمرة.
وبين الحلقي أن محاولات نشر الفكر الارهابي الظلامي المجرم فشلت أمام صمود الشعب السوري الذي قاوم الغزو الثقافي التكفيري بوعيه وتماسكه وأثبت أنه شعب واحد مشيرا إلى وجود إرادة سورية حقيقية لحل الأزمة سياسيا من خلال الحوار الوطني السوري بالتوازي مع محاربة الإرهاب.
ولفت إلى دور رجال الدين في تحصين المجتمع ونشر الوعي وتعزيز القيم الوطنية والروحية بين أبنائه خلال الأزمة نظرا لأهمية الخطاب الديني المتنور في نشر قيم المحبة والتسامح والتآخي وتعزيز مفهوم المواطنة وترسيخ الثوابت الوطنية وتعرية الفكر الظلامي الغريب عن مجتمعنا.
من جهته أكد البطريرك أفرام الثاني أن سورية ستبقى عنوانا للتمازج والتلاحم والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد وان الحرب كانت تستهدف منذ بدايتها قدرات الدولة السورية كونها حاملة راية المدافع عن قضايا الأمة العربية والمنطقة معربا عن ثقته الكبيرة بقدرة الشعب السوري على تحقيق النصر وهزيمة أعداء الوطن وتقديره لجهود الحكومة في محاربة الإرهاب وتعزيز اللحمة الوطنية وقدرات الدولة السورية الاقتصادية والخدمية والمعيشية.
وكان البطريرك أفرام الثاني أوقد الأحد الماضي شعلة اليوبيل إعلانا ببدء الذكرى السنوية المئوية للإبادة الجماعية للسريان مذابح سيفو التي ارتكبت بحق الشعب السرياني السوري الأعزل على يد العثمانيين عام 1915 حيث أعلنت حرب إبادة على الأرمن في البداية ما لبثت أن انقلبت إلى حرب إبادة ضد الأرمن والسريان واليونان.