براغ-سانا
أكد الرئيس التشيكي ميلوش زيمان صعوبة مكافحة الإرهاب بالوسائل القديمة داعيا إلى استراتيجية جديدة لمواجهته تتضمن “الحاجة لقوات مظلية وقوات خاصة وطائرات بدون طيار لأن قواعد الإرهابيين من النوع المتنقل”.
وقال زيمان في تصريحات له أثناء زيارته اليوم لإحدى القطعات العسكرية في منطقة خروديم التشيكية إن “الإرهابيين يتنقلون من منطقة إلى أخرى بسرعة ولذلك يتوجب مقاتلتهم ليس عن طريق السيطرة على الأراضي لأن ذلك لا معنى له وإنما العمل على تدمير قواعد تدريبهم”.
وعبر زيمان عن دعمه لزيادة ميزانية الجيش التشيكي شرط أن يتم توظيفها بشكل أساسي “للكفاح ضد الإرهاب الدولي” موضحا أن ذلك يجب أن يشمل جميع وحدات الجيش التي سيتم اختيارها للمشاركة في مكافحة الإرهاب أي التي سيتم الزج بها في مهام قتالية في الخارج”.
ومن جهة أخرى أعلن نائب رئيس الحكومة التشيكية رئيس حزب الشعب المشارك في الائتلاف الحاكم بافيل بييلوبراديك أن نواب حزبه على استعداد لدعم الاقتراحات الخاصة بزيادة صلاحيات أجهزة الأمن التشيكية في محاربة الإرهاب.
وأشار بييلوبراديك في تصريح له اليوم للإذاعة التشيكية إلى أن النائب في البرلمان عن حزبه ايفان غابال بدأ يحضر التعديلات القانونية التي تشدد أيضا العقوبات التي تفرض على التشيك الذين يشاركون في القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية والمتطرفة أو يتدربون لديها مبررا الحاجة إلى تشديد العقوبات بالقول إن أمثال هؤلاء يعودون إلى أوروبا وليس لديهم أي مشكلة بممارسة القتل.
واعتبر بييلوبراديك أن الخطأ الذي تمارسه الهياكل الأوروبية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب يكمن في قيامها بعرقلة أي تعاون أكبر بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في موضوع مراقبة تحرك الأشخاص المشتبه بهم.
ورأى أن مثل هذا التعاون لو كان قائما لما جعل من الممكن بالنسبة للفرنسية المشتبه بممارستها الإرهاب حياة بومدين السفر بدون أشكال من باريس إلى سورية عبر تركيا.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أقر بتسلل بومدين زوجة أحمدي كوليبالي الذي قتل شرطية جنوب باريس ثم احتجز رهائن في متجر بالعاصمة الفرنسية حيث قامت الشرطة الفرنسية بقتله مع أربعة من المحتجزين إلى سورية قادمة من تركيا في الثامن من كانون الثاني الجاري.