دمشق-سانا
“دراسة الحرب الإرهابية على سورية انطلاقاً من واقع الصراع في المنطقة ومخططات الإدارات الأمريكية لفرض أجنداتها وتحقيق مصالحها” محور انطلق منه الدكتور عدنان منصور وزير الخارجية اللبنانية الأسبق في مقال له بعنوان “قائد سورية وقدرها” نشر في كتاب “القائد الأسد صفحات مشرفة من تاريخ الصمود”.
ويستهل الدكتور منصور مقالته بنظرة استشراف مستقبلي بأن المؤرخين العرب والأجانب سيتوقفون طويلاً وهم يسطرون فترة من أخطر وأحلك فترات التاريخ العربي المعاصر واجهتها سورية وهي تخوض أشرس حرب عالمية فرضتها عليها قوى الهيمنة والسيطرة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ومعها الكيان الصهيوني وحلفاؤها في المنطقة والعالم.
ويؤكد الدكتور منصور أن الهدف من هذه الحرب التي جند لها عشرات الآلاف من الإرهابيين المزودين بمختلف وسائل الدعم المالي والعسكري واللوجستي لإسقاط الدولة السورية نظراً لما تمثله قيادتها برئاسة السيد الرئيس بشار الأسد من بعد عربي مقاوم متحرر من سياسات النفوذ والاستغلال والإملاءات إضافة إلى الدور الريادي الذي تقوم به في المنطقة.
ويتوقف الدكتور منصور في هذه المقالة عند مطالعة روبيرت ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن للسياسة في الشرق الأدنى بتاريخ 23 حزيران 2011 وسلمت إلى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي لمناقشة سياسة واشنطن تجاه إيران وسورية وتطالب الإدارة الأمريكية باتخاذ سلسلة إجراءات ضدهما كما تكشف الكثير من التفاصيل المرتبطة بالدور الأمريكي في الحرب على سورية بما فيها تزويدها الإرهابيين تحت مسمى “معارضة” بالمال والسلاح إضافة إلى العمل على تشديد الخناق الاقتصادي على سورية.
ومقابل هذه الإجراءات التي اعتمدتها واشنطن حيال سورية منذ عام 2011 والتي تفضح أدواراً لدول إقليمية وغربية في سورية فإن الدكتور منصور يؤكد “أن الرئيس الأسد كان قراره استراتيجياً واضحاً بأن ليس لسورية إلا خيار واحد النصر ثم النصر وكان عليه أن يدير الحرب باقتدار ويواجه العدوان الدولي واسع النطاق العسكري والاقتصادي والمالي والإعلامي والنفسي والسياسي والدبلوماسي بكل حكمة وجرأة وشجاعة نادرة ورباطة جأش شهد له الأعداء قبل الأصدقاء فكان القبطان الذي قاد السفينة السورية بكامل الثقة بالنفس معتمداً على الله وعلى وحدة القيادة والجيش والشعب”.
يشار إلى أن كتاب “القائد الأسد صفحات مشرفة من تاريخ الصمود” الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ويقع في 544 صفحة من القطع الكبير ضم بين دفتيه مقالات لـ 28 شخصية سورية وفلسطينية وأردنية ولبنانية ومصرية وتونسية ومغربية.
رشا محفوض