الشريط الإخباري

الأديب فداء علاء الدين.. الشعر يتدفق والرواية قرار مسبق

دمشق-سانا

يرصد الأديب فداء علاء الدين من خلال ما يكتبه من قصة ورواية وشعر مستعيناً بموهبته وإحساسه المرهف الحياة الاجتماعية في بيئات جغرافيا الوطن المتنوعة معتمداً على أسلوب فني ذات منطق تطبيقي يدمج بين الخيال والواقع في التعبير عما يريده.

علاء الدين وفي حوار مع سانا الثقافية قال إن كتابة الرواية تختلف عن الشعر فهي قرار مسبق ولكن تصب فيه كل مقومات العمل الأدبي المتكامل من ثقافة وخيال خصب وإحساس عال بالأحداث والتماس حلول إضافة إلى أنها انعكاس حقيقي للحالة المجتمعية فالآداب والفنون هما رافعتان حقيقيتان لنهضة المجتمع وبنائه.

وبين الأديب علاء الدين أنه يكتب الشعر إلى جانب القصة والرواية ولكن الشعر يدفع الشاعر للكتابة لأنه حالة اندهاش لحظية موضحاً أنه عندما يكتب الشعر يكون خارج فكرة كتابة الرواية والعكس صحيح أيضاً ولكل منهما دوره في الحياة الإنسانية فهما في النتيجة يلتقيان في ظاهرة التطور والتقدم الثقافي.

وتابع الأديب علاء الدين لقد تساوت في بعض الأحيان عندي كل الأجناس الأدبية وربما كان تدفق الشعر أكثر لأنه أسهل وأسلس ولقد شكل عندي مرآة الواقع برغم أن الرواية التي أثبتت حضورها متربعة على عرش الأدب وغدت حاضرة بكل معنى الكلمة تؤرخ وتسجل الأحداث وتجلياتها فمن خلال روايات مكسيم غوركي عرفنا تفاصيل الحربين العالميتين لكن الشعر يبقى ديوان العرب ويبقى رصداً آنياً للانفعالات الوجدانية.

ولفت علاء الدين إلى ضرورة الثقافة التي هي تراكم معرفي وسلوكيات دورية يعتاد النادي على ممارستها فهي كلما كانت إيجابية عبرت عن الحضارة لأنها التصاق أكبر بالأرض ومواكبة للقيم الإنسانية فلا بد لنا أن نسعى إليها دائماً.

وأشار علاء الدين إلى أن الشعر شرارة بينما الرواية حريق والشعر خطوة والرواية طريق ومما لا شك فيه أنهما منفصلان في الشكل وتموضع الدافع لكن في النتيجة هما مكملان للحالة الثقافية فالرواية أكتبها والشعر يدفعني للكتابة ولكن في النتيجة أقدم ما يشتعل في داخلي.

يذكر أن الأديب فداء أدهم علاء الدين يكتب الأجناس الأدبية وله رواية بعنوان رسائل في الذاكرة.. رحلة أنثى ورواية قيد الطباعة بعنوان خيوط من بداية وشارك في العديد من المهرجانات الأدبية.

محمد خالد الخضر