حمص-سانا
اعتلاء خشبة المسرح وتجسيد أدوار ذات بعد إنساني واسع هو حلم طالما راود الشابتين مجد ناصر ومايا حسن اللتين شغفتا بالتمثيل عموماً وطالما جذبهما أبو الفنون إلى جادته فبادرتا إلى تنمية مواهبهما وصقل أدواتهما وخاصة أن المسرح من وجهة نظرهما هو مساحة ثرة لترجمة الواقع ونقل قضاياه المجتمعية وأبرزها جملة المشاكل الاجتماعية التي تواجه جيل الشباب.
مايا التي اجتهدت طويلاً لتكون على قدر التجربة المسرحية ذكرت في حديثها لنشرة سانا الشبابية أنها قدمت العديد من العروض المسرحية منها “تشيزوفرينيا” و”كائنات من ضوء” و”ريشة” و”تسع ثوان” و”بستان الكرز” معتمدة على إمكانياتها الفردية وجهودها الذاتية في تأدية العروض المذكورة مشيرة إلى الإعجاب الذي لاقته هذه العروض الشابة من قبل عدد من المهتمين بالشأن الثقافي إلى جانب استحسان الجمهور.
وتطرقت إلى بداياتها في التمثيل حيث بدأت باتباع ورشات إعداد ممثل منذ حوالي ثلاث سنوات ولتميزها خلال هذه الورشات تم ترشيحها للمشاركة في مسرحية “تشيزوفرينيا” لتنطلق بعدها في تأدية العديد من الأدوار المسرحية مع عدد من المخرجين المتميزين في المحافظة إلى جانب مشاركتها في مهرجان حمص المسرحي بمسرحية “كائنات من ضوء”.
وقالت المبهر في المسرح هو اعتماده على أداء الممثل بالدرجة الأولى فحين يكون الممثل متمكناً من أدواته وقادراً على التفاعل مع المتلقي فإنه ولا بد سيؤجج الخشبة بطاقته الخلاقة ويمكنه من التعبير عن قضايا جيله ومجتمعه.
أما مجد التي بدأت بمطاردة طموحها منذ السابعة عشرة من العمر فقد خاضت بدورها مراحل عدة من التدريب والتعلم لتحصل على المعرفة الأكاديمية التي أهلتها حسب قولها للمضي في حلمها بقوة أكبر لافتة إلى أنها شاركت في عدد من الأنشطة التدريبية مع ممثلين هواة إلى جانب العديد من المسرحيات والأفلام القصيرة وهو ما جعلها صاحبة خبرة جيدة استثمرتها في تجاربها اللاحقة.
وأوضحت أنها تطمح حالياً للانضمام إلى صفوف طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية لصقل موهبتها واستكمال ما حصلته من تدريب ومعرفة داعية إلى الاهتمام بالمواهب الفنية الشابة وتوفير البيئة الحاضنة والداعمة لها لمساعدتها على إيجاد موقع قدم في المشهد الإبداعي المحلي.
هنادي ديوب