غانديناغار-الهند-سانا
في تصريحات متساوقة مع الخطاب التضليلي الذي تنتهجه الولايات المتحدة تجاه الإرهاب والذي كان لها الدور الأكبر في صناعته وتمدده اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن “أي عمل إرهابي لن يوقف أبدا مسيرة الحرية” مشيرا بذلك إلى الاعتداء الإرهابي الذي ارتد على فرنسا واستهدف أسبوعية شارلي ابيدو الفرنسية الأربعاء الفائت.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دو فيلبان أكد أن سياسات الغرب المتغطرسة أدت إلى تضاعف بؤر الإرهاب حول العالم وولادة تنظيم /داعش/ الإرهابي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كيري قوله على هامش زيارته للهند صباح اليوم “إننا متضامنون مع الفرنسيين الذين يسيرون اليوم تكريما لضحايا الهجوم الذي سقط فيه قتلى على مكاتب صحيفة شارلي ايبدو في باريس” في إشارة إلى مسيرة الجمهورية التي ستقام في باريس في وقت لاحق اليوم تنديدا بالتفجير الإرهابي الذي استهدف الأسبوعية الفرنسية.
وأضاف كيري إننا “نقف إلى جانب الفرنسيين ليس بالتعبير عن الغضب والاستياء فقط بل بالتضامن والتصميم على التصدي للمتطرفين وللقضية التي تثير خوف المتطرفين وهي الحرية”.
ويرى مراقبون أن هذه المواقف الأميركية التي تظهر “تعاطفا” مع ضحايا الإرهاب لاتعبر عن حقيقة الموقف الأميركي والذي أسهم بشكل مؤثر في صناعة الإرهاب وتمدده عبر العالم ولا يزال يستمر في هذا الموضوع من خلال الإصرار على دعم التنظيمات والمجموعات الإرهابية المسلحة التي عاثت قتلا وتخريبا في سورية على مدى السنوات الماضية بالمشاركة مع حلفاء الولايات المتحدة الغربيين ومن بينهم فرنسا نفسها إضافة إلى أدواتهم في المنطقة من نظام رجب طيب أردوغان إلى ممالك ومشيخات الخليج.
وتأتي تصريحات كيري هذه بعد أن كان مسؤول أميركي أعلن أن الرئيس باراك أوباما لن يشارك اليوم في باريس بـ مسيرة الجمهورية التي تنظمها السلطات الفرنسية استنكارا للهجوم على صحيفة شارلي ايبو يوم الأربعاء الماضي والهجمات التي تلته وأدت إلى سقوط 17 قتيلا و20 جريحا.