واشنطن-سانا
في صحوة متأخرة لخطر الإرهاب الذي صدرته الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا إلى سورية والعراق أيضا وتلمس هذه الدول الأثر المباشر للإرهاب على أمنها حذرت مصادر سياسية وأمنية أميركية من أن الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا ليست سوى تجسيد لأكبر مخاوف الغرب من هجمات إرهابية قد تستهدف دولهم لا تبدو لها نهاية.
وقال مسؤول أميركي بارز لشبكة سي ان ان الإخبارية الأميركية “لقد توقعنا هذا وهذه الهجمات تثبت أن الحدود بين كل تلك الأفرع تنهار على ما يبدو وأن التهديدات تتفاقم لتتحول إلى شبكة عالمية”.
وأوضح مسؤولون أميركيون أن تعقيد وتنسيق الهجمات يعكسان “قدرا واضحا من التدريبات تلقاها منفذو هجمات باريس وتظهر كذلك توجها مغايرا من حقبة الهجمات الإرهابية الواسعة على غرار الحادي عشر من أيلول إلى هجمات لامركزية مستقلة أصغر حجما ويصعب رصدها”.
وفي حين أظهر تعميم مشترك لمكتب التحقيقات الفيدرالي اف بي آي ووزارة الأمن الداخلي بأن التكتيكات والتقنيات المستخدمة في هجمات باريس تظهر تلقي المنفذين تدريبات رسمية يتخوف مسؤولون أميركيون من إمكانية تعرض بلادهم لمزيد من الهجمات المشابهة.
ولخص مسؤول بارز الوضع قائلا “هذا ما نتعامل معه.. إنها مثل الحرب على المخدرات.. وهذا لن يتوقف”.
وشهدت فرنسا وعاصمتها باريس تحديدا ثلاثة أيام عصيبة في مطاردة مع الإرهاب العائد إليها حصدت 17 قتيلا فرنسيا وثلاثة إرهابيين مع تهديدات بتكرار العملية في عواصم غربية أخرى من قبل تنظيم “داعش”.
وفيما يبدو فانه وبعد تصنيعهم لادواتهم من الإرهابيين ومحاولاتهم استخدامهم في حرب بالوكالة عن بلدانهم في سورية لم تنفع المسؤولين الغربيين وقياداتهم كافة الإجراءات الأمنية عالية المستوى التي سارعوا إلى اتخاذها في منع وصول الإرهاب إلى عقر ديارهم ليذهب ضحيته مواطنون أبرياء لا مصلحة لهم في مؤامرات زعاماتهم واجنداتهم السياسية فهل يسهم ذلك في ردع هذه الحكومات واقناعها بخطأ وخطورة تحالفهم مع الإرهاب.