S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
انقرة-سانا
أصدرت سلطات النظام التركي مذكرات اعتقال بحق 118 شخصاً بينهم مدنيون وطلاب وعسكريون بذريعة ارتباطهم بمنظمة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه سلطات هذا النظام بالوقوف وراء الإنقلاب في البلاد في عام 2016 .
وذكرت صحيفة زمان التركية أن قوات أمن النظام التركي شنت حملة مداهمات متزامنة ضد عسكريين عاملين ومفصولين ومدنيين في 33 مدينة مركزها العاصمة أنقرة بحجة التواصل مع عناصر في منظمة غولن موضحة أن القوات اعتقلت عدداً من الأشخاص الصادر بحقهم قرارات اعتقال خلال تلك المداهمات.
وفي سياق متصل أعادت سلطات النظام التركي اعتقال نصرت موغلا البالغ 84 عاماً لتنفيذ مدة عقوبته البالغة 6 سنوات و3 أشهر بذريعة ارتباطه بمنظمة الداعية غولن دون الإكتراث لتقدمه بالعمر وأنه كان يحاكم وهو خارج السجن بسبب الأمراض المزمنة التي يعاني منها حيث تسببت مشاهد اعتقاله في تأنيب ضمير الرأي العام التركي.
ونقلت الصحيفة عن أسرة عامل الأحذية نصرت موغلا قوله أنه يستخدم 14 دواء في اليوم للقلب وضغط الدم والروماتيزم والبروستاتا ومشاكل الكلى واضطراب توازن الدماغ.
ولفتت الصحيفة إلى أن قراراً صدر مؤخراً من الأمم المتحدة أكد أن حملات الاعتقال التي نفذتها حكومة حزب العدالة والتنمية وعلى رأسها رجب طيب اردوغان في تركيا خلال حالة الطوارئ تخالف القانون الدولي وتنتهك حقوق الإنسان.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن القانون يمنع اعتقال الحوامل وحديثات الولادة إلا أن رغبة نظام اردوغان بالإنتقام من المعارضين تحول دون تطبيق القانون في تركيا حيث لا تزال النساء في تركيا مهددات كالرجال بالاعتقال والحرمان من الحرية دون الأخذ في الإعتبار إن كن حوامل أو لديهن أطفال رضع.
ونقلت الصحيفة عن البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق جرجرلي اوغلو قوله أنه تلقى رسالة من سيدة تدعى أمينة طرابزون تقول أنها تقبع داخل سجن قيصري النسائي المغلق حيث تخضع بعض المعتقلات للمحاكمة بالتهمة المعروفة وهي الإنتماء لجماعة الداعية غولن.
وأضاف جرجرلي اوغلو أنه نشر هذه الرسالة عبر حسابه بموقع تويتر مستنكراً وضع السلطات التركية لرضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر داخل السجن في ظل جائحة كورونا.
وقالت أمينة في رسالتها أن هناك رضيعاً يبلغ من العمر ثلاثة أشهر فقط يقبع داخل زنزانة الحجر الصحي برفقة والدته التي قضت السلطات بحبسها.
يشار إلى أن نظام اردوغان أطلق منذ محاولة الإنقلاب حملة قمع استهدفت معارضيه وخصومه وشملت كل القطاعات وأسفرت عن اعتقال عشرات آلاف الأشخاص في انتظار المحاكمة بينهم صحفيون وعسكريون وقضاة وأساتذة وغيرهم إضافة إلى عزل وإقالة أو إيقاف عن العمل لنحو 150 ألفا آخرين في مختلف المؤسسات المدنية والعسكرية في البلاد.
