دمشق-سانا
ظاهرة البازارات انتشرت في سورية منذ أربعة عقود ولاقت اقبالا من السوريين حيث نافست الأسواق واعتبرها زائروها سوقا صغيرة تلبي حاجاتهم من التسوق ولكن مدة تلك البازارات كانت دائما غير كافية إذ تنتهي خلال أربعة أو خمسة أيام ولكن “شعلان بازار” أول بازار يفتتح ويستمر بشكل دائم.
سانا المنوعة التقت المهندس ياسر الحمصي صاحب فكرة أول بازار دائم في دمشق الذي قال إن فكرة إنشاء بازار دائم استوحاها من اطلاعه على مهارات الشبان والشابات السوريين الذين تميزوا بامتهانهم للحرف والأشغال اليدوية التي تحتاج لعرض ضمن محل وبشكل دائم ليتعرف عليها الزبائن ولمساعدة بعض الشبان الذين لديهم خبرة في المبيع والشراء ليتمكنوا من تجاوز الخطوات الأولى لينطلقوا بعدها في عالم التجارة وفتح محلات خاصة بهم بعد أن يشتد عودهم ويصبح بإمكانهم امتلاك محل ضمن الأسواق التجارية ليعرضوا فيها بضائعهم التي صنعتها ايديهم الماهرة إضافة إلى أن البازار الدائم يشجع وينمي الصناعات والحرف
اليدوية الدمشقية التي يخشى عليها من الانحسار والتراجع مثل الكروشيه والتريكو وصناعة حلي الأحجار الكريمة وصناعة الشمع.
وأضاف الحمصي أنه سخر محله الكائن في سوق الشعلان لخدمة كل المبدعين من الشبان والشابات وخاصة أن محله يكفي لاحتضان أكثر من ستة عشر من المشتركين الذين لديهم انتاج قليل ولا يحتاج لمحل في تصريفها فهو يساعدهم بمنحهم طاولة في محله يعرضون فيها انتاجهم مقابل أجر زهيد.
وأشار الحمصي إلى أن مثل هذه البازارات الدائمة توفر فرص عمل برأسمال بسيط للشبان وتشجعهم لتخطي المراحل التالية من مشوارهم الطويل في مجال التجارة لان اشغال الحرف اليدوية تعتبر محليا وعالميا من اهم ما تعرضه الاسواق من ملابس واكسسوارات تهم السيدات بالدرجة الاولى اللواتي يشكلن أكبر نسبة من زوار البازار.
وأردف الحمصي أن هنالك من حذا حذوه وحولوا محالهم إلى بازارات دائمة لكنهم فشلوا بالاستمرار لانهم لم يفهموا فكرة البازار الدائم التي ابتكرها وسخر لها محله لخدمة البازار فهدفه من ذلك اعانة الشباب ومساعدتهم على تخطي صعوبات المبيع والشراء من خلال التعامل المباشر مع الزبون وبذلك يكتسبون خبرة إضافية ينطلقون من خلالها إلى الانخراط في السوق كما انه قد خصص جزءا من محله لجمعية الأنصار الخيرية التي افرد لها أربع طاولات بشكل مجاني مساعدة منه لفتيات الجمعية اللواتي يصنعن اشغالا يدوية ويحتجن مكانا لعرضها.
وختم الحمصي أنه سوف يستمر بهذا البازار الذي بدأ يكتسب شهرة في سوق الشعلان لانه كسر شوكة غلاء المنتجات ويشهد اقبالا وخاصة السيدات والشابات الباحثات عن اقتناء القطع اليدوية المميزة.
روهلات شيخو