الشريط الإخباري

الداخلية النمساوية: السلطات الأمنية تراقب بدقة الإرهابيين العائدين من سورية والعراق

فيينا-سانا

أكدت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل أن السلطات الأمنية النمساوية تراقب بدقة جميع الإرهابيين العائدين من سورية والعراق محذرة من مخاطرهم.

وقالت ميكل في تصريح لصحيفة النمسا اليوم “إنه لا مكان بعد اليوم لسياسة التسامح مع الإرهابيين وجرائمهم موضحة أن التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في فيينا مع 67 إرهابيا ممن عادوا من سورية مازالت تأخذ مجراها لتوجيه التهم لهم لمشاركتهم بأعمال إرهابية وممارسات قتل وترهيب”.

وأضافت ميكل “إنها ستشارك باسم النمسا في مؤتمر باريس لمكافحة الإرهاب يوم غد للتباحث مع نظرائها الأوروبيين حول آخر التطورات الأمنية وكيفية توثيق عمليات التنسيق والتعاون الأوروبي في محاربة الإرهاب وخاصة بعد الهجوم المسلح على صحيفة شارلي ايبدو في باريس والذي أودى بحياة 12 شخصاً”.

كما نقلت الصحيفة عن تقرير لوزارة الداخلية النمساوية عبر مكتب مكافحة الإرهاب وحماية الدستور في فيينا قوله “إن عودة الإرهابيين من سورية يشكل تهديداً على الأمن القومي النمساوي”.

وكشفت الصحيفة النقاب عن أن سلطات الأمن النمساوية تبحث بالتعاون مع الانتربول الدولي عن أربعة نمساويين من أصول عربية وبوسنية بينهم قاصرتان ممن غادروا النمسا إلى سورية في صيف عام 2014 للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بموجب توجيهات وزيرة الداخلية والحكومة النمساوية تم اتخاذ إجراءات أمنية إضافية ومشددة وخاصة في مراقبة المتطرفين والخلايا النائمة إلى جانب رصد ومراقبة جميع المراكز الإعلامية والمؤسسات الحكومية ومنها مبنى التلفزيون النمساوي ومقرات الصحف النمساوية وتشديد الرقابة على الوزارات ومحطات مترو الأنفاق والقطارات والمطارات في كل أرجاء البلاد.

من جهته كشف خبير الإرهاب الألماني اودو شتاينباخ للصحيفة أن انتقال الإرهابيين من الشرق الأوسط إلى أوروبا يعتبر نوعاً جديداً من المواجهة مع السلطات الأمنية في أوروبا حيث تواجه القارة الأوروبية خطراً من طراز جديد عبر إرهابيين خطرين ممن يريدون فتح جبهة قتالية على الأراضي الأوروبية وخاصة أن أوروبا غير مهيأة لمثل تلك النزاعات.

وشدد شتاينباخ على أن السلطات الفرنسية ارتكبت أخطاء أمنية في مراقبة الإرهابيين على أراضيها وأن مثل تلك العمليات من المستبعد أن تحدث في ألمانيا أو النمسا لأن نظام المراقبة والتموضع الأمني فيهما متكامل.

يشار إلى أن الكثير من الدول الأوروبية التي دعمت ومولت الإرهابيين في سورية بدأت مؤخرا تدرك خطورة الإرهابيين العائدين من سورية والعراق وعملت على تشديد المراقبة للأشخاص العائدين في المطارات والمرافق العامة خوفا من ارتداد الإرهاب إليها.

انظر ايضاً

الداخلية النمساوية تدعو لمكافحة الإرهاب وتوخي الحذر من وقوع هجمات في أوروبا

فيينا-سانا دعا وزير الداخلية النمساوية فولفغانغ سفوبودا إلى محاربة الإرهاب بشكل صارم نظرا لخطورته على …