حمص-سانا
تحظى فكرة التطوع لتدريب الأطفال في مختلف الألعاب الرياضية من قبل رياضيين أو مدربين بإقبال واسع لكونها تسهم في زرع الفرح في نفوس الأطفال وتعمل على خلق أجواء إيجابية.
نزار ابراهيم أحد المدربين في لعبة الجمباز ومثل المنتخب الوطني للجمباز لـ 16 عاما داخل القطر وخارجه في عدة معسكرات وبطولات وحاز المركز الأول في فئة الشباب عام 1994 واختار التطوع في تدريب الأطفال على مختلف الألعاب الرياضية.
ويقول ابراهيم لنشرة سانا الرياضية إنه يجد متعة كبيرة في زرع الفرح في نفوس الأطفال الذين ينتظرونه بلهفة وخصوصا أطفال الشهداء ليقوم بالإشراف على تدريبهم رياضيا بعد الانتهاء من عمله في دائرة التربية الرياضية في مديرية التربية بحمص.
وأضاف ابراهيم إنه يقوم بتدريب الأطفال بشكل يومي على مختلف الألعاب وبحسب رغباتهم وميولهم إلا أن أكثرها شعبية وشيوعا ألعاب الكرات حيث يحتاج الأطفال إلى تفريغ طاقتهم وإبراز مهاراتهم بشكل طبيعي وفي ظل الظروف الحالية يقضون أوقاتا ممتعة مع أقرانهم لافتا إلى اعتماده على الأساليب الحديثة بالتدريب من خلال تعزيز روح الفريق والعمل مع الجماعة لتحقيق أفضل النتائج والمستويات.
وبين ابراهيم أنه غالبا ما يعمد خلال التدريبات إلى تقسيم الأطفال الذين يقارب عددهم30 طفلا وطفلة إلى مجموعات حسب أعمارهم لتدريبهم مع بعضهم بدنيا ونفسيا بشكل متوازن كما يتم تنفيذ بعض المباريات التجريبية لوضعهم في المواجهة الحقيقية وإظهار ما يملكون من مهارات وقوة بدنية ونفسية موجودة أصلا ومكتسبة مع عدد من الفرق بالمدارس المجاورة.
وعن لعبته الأساسية وهي الجمباز يقول ابراهيم إن ألعاب الجمباز تحتاج إلى أعمار صغيرة وممارستها في عمر مبكر وتعتمد على القوة العضلية التي تكسب الرياضيين المرونة والتوازن وتحتاج إلى إمكانيات مادية.
ويرى ابراهيم أن لعبة الجمباز كغيرها من الألعاب الرياضية تتطور بسرعة هائلة ومواكبة النظريات الحديثة ضرورة لتحقيق النتائج المطلوبة معربا أن أمله في تشكيل فريق للجمباز في محافظة حمص ويعمل على تدريبه بعد أن يتم توفير كافة مستلزمات إنجاحه في تأهيل الصالات التي كانت قائمة وإحداث المزيد من الصالات بالمحافظة وتأمين أحدث التجهيزات لها.