واشنطن-سانا
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون الأميرال جون كيربي إن “تنظيم داعش” بات مضطرا إلى تكثيف جهوده للدفاع عن خطوط إمداداته الرئيسية في العراق نتيجة الضربات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة وضغوط القوات العراقية والقوات المساندة لها”.
وبحسب مراقبين فإن هذه التصريحات تأتي في سياق التغطية على الفشل الذي مني به التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حتى الآن في هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي حيث لم تؤت نحو 1700 غارة جوية نتيجة واضحة في هذا المجال.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كيربي قوله في تصريحات للصحفيين إن “خطوط إمداد تنظيم /داعش/ من سورية إلى العراق باتت محور قتال رئيسيا حيث تحاول قوات الحكومة العراقية وقوات الحشد الشعبي بدعم من طائرات التحالف قطع طرق نقل الأسلحة والتجهيزات إلى التنظيم” موضحا “أنهم يحاولون حماية ما يمكنهم الاحتفاظ به الآن ونراهم أيضا يركزون المزيد من الجهود لحماية خطوط نقلهم”.
وأضاف إن “إحدى الوسائل الأساسية التي تسمح لتنظيم /داعش/ بالحفاظ على مواقعه هو التمكن من إمدادها وهو ما نسعى قدر المستطاع لعرقلته”.
يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا غارات جوية على مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسورية في عملية اعتبرها العديد من المحللين والمتابعين “استعراضية” في محاولة للتغطية على الدور الكبير الذي لعبته الدول الغربية إلى جانب نظام رجب طيب أردوغان وممالك ومشيخات الخليج في ظهور وتمدد التنظيمات الإرهابية من خلال تمويلها ودعمها بالسلاح والمال والسماح لعشرات الآلاف من الإرهابيين بالتسلل إلى سورية للانضمام إلى صفوف هذه التنظيمات الإرهابية.