الشريط الإخباري

قمة أوروبية مخصصة لمكافحة الإرهاب في شباط القادم ببروكسل على خلفية الاعتداء الإرهابي على صحيفة شارلي ايبدو

ريغا-سانا

بعد الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له صحيفة “شارلي ايبدو” وسط باريس مؤخرا انعكاسا لتجاهل ودعم الغرب لتدفق الإرهابيين إلى الشرق الأوسط وخصوصا إلى سورية بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن القمة الأوروبية المرتقبة في 12 شباط المقبل في بروكسل ستخصص لمكافحة الإرهاب.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن توسك قوله في ختام لقاء مع رئيسة وزراء لاتفيا لايمدوتا سترويوما في ريغا إن “الإرهاب ضرب أوروبا” وذلك بعد يومين على الهجوم الإرهابي ضد الصحيفة الفرنسية الساخرة والذي أوقع 12 قتيلا مبينا أن “الاتحاد الأوروبي لا يمكنه القيام بكل شيء لكن يمكنه أن يسهم في تعزيز أمننا” مذكرا خصوصا بإنشاء مذكرة توقيف أوروبية بعد هجمات 11 أيلول 2001 في الولايات المتحدة.

ودعا توسك البرلمان الأوروبي إلى تسريع عمله حول اقتراح نظام “سجل أسماء الركاب” الذي يمكن أن يساعد في رصد تحركات أشخاص خطرين.

وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اعتبرت أمس الخميس أنه من الضروري اعتماد هذا الإجراء مشيرة إلى تعزيز السياسة الأوروبية وخصوصا في مواجهة المشاكل التي يطرحها الشبان الأوروبيون الذين جندوا للقتال في سورية والعراق على جدول أعمال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعقد في 19 كانون الثاني في بروكسل.

وحسب محللين ومراقبين لملفات الإرهاب فإن المسؤولين الفرنسيين وبتجاهلهم كل التحذيرات التي أطلقت بشأن التعامل بجدية مع أخطار دعم الإرهاب في سورية والمنطقة ورفضهم كل التنبيهات بشأن ارتداده إلى داخل فرنسا يتحملون جانبا من المسؤولية عن الاعتداء الإرهابي في باريس كما يتحملون وزر الدماء التي أراقها الإرهاب في سورية والعراق.